الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

السفير الأمريكي بالقاهرة: الثقافة والفنون قادرة على توحيد الشعوب

الرئيس نيوز



مؤسس مهرجان my film design: مصر غنية بالتفاصيل والعمارة والعاصمة الجديدة قد تكون أحد أفلامي.

مسئولتا المهرجان بمصر: شعرنا بالغيرة على تصميمات بلدنا حين وجدنا الكثيرين لا يعرفون عنها شيئا.



قال جوناثان كوهين، السفير الأمريكي بالقاهرة، إن السفارة الأمريكية تهتم بدعم كافة أنواع الثقافة والفنون لإيمانها بأن الثقافة هي التي تجمع الجميع، مستطردا: قد تكون لنا لغات مختلفة وجغرافيا مختلفة ولكن ما يجمعنا معا ويعمق التواصل بيننا هو التبادل الثقافي والفني.

وأضاف السفير في تصريحات صحفية على هامش افتتاح مهرجان my film design الأربعاء الماضي، بمقر الجامعة الأمريكية بوسط البلد بالقاهرة أن هذا المهرجان يتم تنظيمه للمرة الثانية بمصر والشرق الأوسط، حيث يتجمع مصممين ومعماريين من مختلف الدول لمشاهدة أفلام توثق لمصممين ومعماريين عالميين وهي فرصة رائعة لتبادل الخبرات والثقافات في مجال التصميم والعمارة ويثري ثقافة صناع هذا المجال بل ويؤثر فينا جميعا لأن التصميم والفن يغيران عالمنا إلى الأفضل.

وأشار إلى أن السفارة الأمريكية مهتمة بدعم الثقافة والفنون بشتى أنواعها فبخلاف رعاية هذا الحدث ترعى كذلك مهرجانات الجاز والسنيما وغيرها، لافتا إلى أن افتتاح هذا المهرجان بدولة مثل مصر هو حدث هام نظرا لكونها لديها تنوع ثقافي يمتد إلى آلاف السنين.

وأعرب كايل بريجمان، مؤسس مهرجان my film design بنيويورك عن حماسه للاستمتاع بزيارة ومشاهدة مختلف أشكال العمارة والتصميم في مصر بدءا من الأهرامات وصولا إلى المباني المعمارية في فترة الخمسينيات والستينات، مشيرا إلى أنه ليكى يكون المصمم أو المعماري ناجحا فعليه تقبل واحترام كافة أشكال التصميم المختلفة سواء كانت تاريخية أو ذات طابع ديني أو حتى حديثة بمختلف الدول، مؤكدا أن الدولة القوية في نظره هي القادرة على احتضان مختلف الثقافات.

وشرح لنا في تصريحات صحفية على هامش افتتاح المهرجان، فكرة هذا الحدث قائلا: my film design عبارة مهرجان بدأ في نيويورك لعرض أفلام أشبه بالوثائقية عن أشهر المصممين والمعماريين وأحيانا المدن أو الأماكن ذات الطبيعة المعمارية المميزة، ولكنها تتميز بالمتعة والتشويق لتركيزها على القصة الإنسانية.

وأضاف أنه من قبل كانت فكرة التوثيق بالطريقة المعتادة مملة، ولكن مع وجود فيلم مشوق يجعل من التوثيق أمرا ممتعا وجيدا لحفظ أفضل وأهم التصاميم وقصص العمارة والمعماريين عالميا، لافتا إلى أن المهرجان كذلك يعد مجالا لتجمع المصممين والمعماريين المتميزين ويجمعهم بصغار الملتحقين بهذا المجال مما يخلق حالة رائعة من تبادل الخبرات والثقافات في العمارة والتصميم، ليرتقي بهذا المجال.

واعتبر كايل أن هذا المهرجان فرصة لصغار المصممين والمعماريين للتعرف على فلسفة التصميم والمرتبطة بالاختيار لأننا في حالة اختيارنا لأمر ما فإننا بذلك نضع تصميمنا الخاص" بحسب قوله".

وأكد كايل أن دور السفارة الأمريكية في رعاية هذا الحدث هام جدا حيث أنها تتولى مهمة ربط صناع المهرجان بنظيرهم بمصر أو بأي دولة أخرى وهو ما يثري الفكرة ويزيد من انتشارها، مستطردا: مثلما كان دعم الدول للثقافة ماديا أمرا هاما فإن دعم الاتصال ونشر تلك الفنون لا يقل أهمية.

واعتبر أن من أهم صفات المصمم والمعماري الشجاعة والجنون وأن يمتلك الخيال الواسع والمتعة مع القليل من الخوف.

وأشار إلى أن من أهم الأفلام المعروضة بالمهرجان هو فيلم الافتتاح ماو والذي يوثق لواحد من أهم مصممي الجرافيك العالميين كذلك فيلم مدينة الحالمين والذي يحكي عن مجموعة من السيدات المتميزات في العمارة والتصميم وهي المرة الأولى التي يتم فيها التوثيق للمرأة المصممة أو المعمارية.

وأكد أن صناع المهرجان بدأوا بالفعل في نقل التجربة لمصر من خلال هذا المهرجان الذي ينظم للمرة الثانية، مشيرا إلى أن مصر بها الكثير الذي من الممكن التوثيق له على سبيل المثال العاصمة الإدارية الجديدة واختلاف وتنوع ثقافة الجيران ولكناتهم بمختلف القرى والمدن المصرية.

وصرحت كلا من فرح الرافعي وإسراء محمود إبراهيم، المسئولين عن المهرجان بمصر وهما فتاتان دارستل التصميم بالجامعة الأمريكية بمدينة الشارقة بالإمارات،  أن فكرة المهرجان جاءت لهما من أحد معارض الخاصة بالديزاين والتصميم بدبي عام ٢٠١٦ حيث كان هناك بالمعرض جناح خاص بمصر والذي لاقى إعجاب كافة الحضور وبعضهم أعرب أنه لم يكن يعلم أن بمصر مثل تلك التصميمات والديزاينز، مشيرين إلى أنه من شدة الإقبال على المعرض مدوا له الفترة لشهر.

وأضافتا في لقاء صحفي على هامش حفل الافتتاح أنهما شعرتا بالغيرة على تراث وتصميمات بلدهما مصر الغنية بالتفاصيل والتاريخ الطويل في التصميم والحرف اليدوية، فيما لا يعرف الكثيرين عنها شيئا، ففكرتا في طريقة أو مشروع يستهدف الترويج للديزاين والتصميمات المصرية، والمصممين والمعماريين المصريين عالميا.

واستطردتا أنهما استمرا في العمل على مشروعهما لسنة أو أكثر حتى تواصلا مع صناع مهرجان my film design  وبالتعاون معهم نفذوا أول نسخة من المهرجان بمصر في ٢٠١٩ والتي تضمنت عدد من الأفلام المصرية، وتوقفوا بفعل جائحة كورونا حتى تمكنوا من افتتاح النسخة الثانية الآن والتي تعرض ٣٠ فيلما من بينها ٧ أفلام مصرية.

وأشارتا إلى أن المهرجان في نسخته الحالية يتضمن ٤ برامج الأول ورش عمل لتدريب صغار المصممين، وبرنامج لعرض الأفلام التي تسلط الضوء على قصص إبداعية بمصر، وبرنامج ثالث يتضمن عرض أفلام من خارج مصر، ثم البرنامج الرابع ويتضمن مناقشة حول الأفلام والديزاينز والتصميمات.

ودعتا المسئولين عن المهرجان بمصر صغار المصممين للتواصل معهما عبر صفحاتهم على السوشال ميديا my film design.
وأكدتا أن المهرجان يستهدف أيضا تنمية الوعي بالتصميم والجمال وشرح مراحل التصميم لأن الجميع لا يعرف سوى الصورة النهائية له فقط.