هل يستفيد الجنيه من إنهيار الليرة التركية ؟
شهدت الليرة التركية أصعب أيامها منذ ان اتخذت الرئيس التركي رجب أردوغان قرار بخفض أسعار الفائدة مما رفع التضخم بصورة غير مسبوقة وواصلت العملة التركية تراجعها الحاد مسجلة مستوى تاريخي متخطية 17 ليرة للدولار.
ولكن هل يستفيد الاقتصاد المصري من هذا التراجع ؟
قال الدكتور هاني أبو الفتوح الخبير الاقتصادي أن هناك جوانب إيجابية وسلبية
سوف تؤثر في الاقتصاد المصري جراء انخفاض الليرة التركية فمن الأرجح أن تستفيد مصر من
زيادة الفارق في سعر الفائدة الحقيقي بين الجنيه والليرة، ما يزيد شهية المستثمرين الأجانب
نحو نزوحهم للسوق المصري للاستثمار في أدوات الدين المحلي وهو ما يدعم قوة الجنيه
وزيادة التدفقات النقدية
وتابع أنه على الجانب الأخر من المتوقع ارتفاع فاتورة الاستيراد من تركيا بالتزامن
مع انخفاض الليرة التركية وأن تشهد الأسواق المصرية تدفقا كبيرا للمنتجات التركية المسموح
باستيرادها خلال الفترة القادمة مع ارتفاع عجز الميزان التجاري المصري لصالح تركيا
في ظل وجود اتفاقية التجارة الحرة معها
وأضاف أبو الفتوح أن المنافسة ستشتعل بين الصادرات
التركية والمصرية في الأسواق الخارجية مستفيدة بانخفاض الليرة.
وتابع أبو الفتوح أن انخفاض الليرة ميزة للسياح في التسوق بأسعار مخفضة، ولكن
في نفس الوقت فإن أسعار الخدمات الفندقية السياحية ستكون مرتفعة نظرا لأنه يتم احتسابها
بالدولار.
وأكد على ان التنشيط السياحي ونشاط السياحة الشتوية في مصر ستكون عامل جذب للسياح، وفي المقابل طالبت غرفة المنشآت السياحية بالمزيد من التشجيع للسياح والتنشيط السياحي.
وقال ان تراجع الليرة قد يؤثر سلبا على السياحة المصرية رغم ارتفاع
الحجوزات الا ان تراجع سعر الليرة من شأنه التأثير على حركة السياحة.
