السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

انتقادات فرنسية لمفوضة الاتحاد الأوروبي بسبب "منظمة إخوانية"

الرئيس نيوز

انتقدت الوزيرة الفرنسية مارلين شيابا بشدة مفوضة مالطا في الاتحاد الأوروبي بسبب اجتماعها مع مجموعة شبابية ذات صلات بتنظيم الإخوان، وجاء انتقادات الوزيرة الفرنسية بسبب دأب الإخوان على مهاجمة فرنسا والتسلل المريب إلى مؤسساتها.

وكانت هيلينا دالي، مفوضة شؤون المساواة، قد غردت عن اجتماعها مع منتدى الشباب والمنظمات الطلابية الأوروبية المسلمة (فيميسو)، وتتولى ابنة زعيم تنظيم الإخوان التونسي راشد الغنوشي، التي تدعى انتصار رئاسة المنتدى الإخواني الذراع الشبابية لمجلس مسلمي أوروبا، وسابقًا اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، ويُعتقد أنه الفرع الأوروبي للإخوان.

وقالت دالي في تغريداتها إنها التقت بالمجموعة الإخوانية لمناقشة قضايا التمييز، وكتبت على موقع تويتر: "لقد أجريت مناقشة مع مجموعة FEMYSO حول وضع الشباب المسلم في أوروبا والتحديات التي واجهتها نتيجة للقوالب النمطية والتمييز والكراهية الصريحة".

وينفذ تنظيم الإخوان إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي مستغلين الحديث عن التمييز، مدفوعين بمظلومية تاريخية يدين لها التنظيم بوجوده، وتوجد له المبرر للوجود على الساحة، حيث يقدم الإخوان أنفسهم في الغالب على أنهم نشطاء المجتمع المدني.  

وقال وزير الدولة الفرنسي لشؤون أوروبا، كليمان بيون، إن الاجتماع كان "سخيفًا" وأعاد تغريد تعليقًا يتهم فيه منتدى فيميسو بأنه "دمية" في يد تنظيم الإخوان، وكالعادة نفى منتدى فيميسو أي صلات له بتنظيم الإخوان، وخلص تقرير كتبه محللون لمركز التوثيق النمساوي للإسلام السياسي الشهر الماضي إلى أن تنظيم الإخوان كان له نفوذ كبير في أوروبا وأن الهيئات العامة والرسمية تمول أنشطته عن غير قصد، إذ يستتر التنظيم خلف من يصفون أنفسهم بالنشطاء وأضافت أن "المناصب القيادية داخل المنتدى الإخواني المريب يشغلها بشكل عام أبناء بعض كبار قادة تنظيم الإخوان في أوروبا".

ونقل التقرير عن الباحث الفرنسي جيل كيبيل الذي حضر الاجتماع المؤسس للمنتدى قوله لصحيفة سويدية في ذلك الوقت: "لقد فوجئت برؤية الإسلاميين يسيطرون على مؤتمر الشباب، إنهم منظمون جيدًا وأذكياء ولديهم شبكة اتصال متينة في جميع أنحاء أوروبا وبذلك يسعون للسيطرة على مؤتمر الشباب، على الرغم من أنهم يمثلون أقلية بين المسلمين في أوروبا"، وتم تصنيف جماعة تنظيم الإخوان، التي تأسست في مصر في عشرينيات القرن الماضي، على أنها جماعة إرهابية في العديد من الدول العربية، لكن لها علاقات وثيقة مع تركيا ويعتقد أن وجود التنظيم في أوروبا يعود إلى الستينيات.