الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

دلالات قدرة قوات "التيجراي" على إسقاط مروحية "مي – 35" التابعة لأبي أحمد؟

الرئيس نيوز

في تطور جديد يعكس مدى تعقد الأوضاع الميدانية في أديس أبابا على خلفية الحرب الدائرة حاليًا بين قوات أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، وقوات المعارضة المسلحة التي تقودها "الجبهة الشعبية لتحرير التيجراي" وقوات الأورمو، والتي باتت على مقربة مع العاصمة أديس أبابا، على نحو 30 كيلومتر، تمكنت المعارضة المسلحة من إسقاط طائرة عسكرية مخصصة للدعم النيراني لقوات أبي أحمد، من طراز "مي 35"، في منطقة عفر، أو التيجراي على أقل تقديرات، ما يعني أن قوات المعارضة المسلحة أصبحت أكثر جاهزية وتمركزًا على الأرض، فضلًا عن احتمالات حصولها على مضادات طيران.
وتبنت جهة تحرير التجيراي تدمير المروحية، التابعة للقوات الجوية الإثيوبية، فيما أوضحت تقارير صحافية أن عملية الإسقاط تمت الأسبوع الماضي، وأن نشر مقطع مصور لعملية الإسقاط هو ما أكد تلك المعلومات التي كانت تنفيها حكومة أبي أحمد جملة وتفصيلًا.

وبحسب مقاطع الفيديو المصورة، لإسقاط الطائرة، من طراز مي-35 روسية الصنع يشغلها الجيش الإثيوبي، فإن العملية تمت بصاروخ محمول على الكتف من طراز “مانباد” في إقليم تيجراي.
والطائرة “مي 35” هي مروحية روسية متعددة الأغراض، تم تطويرها على أساس المروحية “ميل 24” كمشروع مشترك بين شركة ميل بالتعاون مع مصنع روستوف للمروحيات عام 1994. تصلح المروحية لتنفيذ المهام الخاصة بما ذلك تأمين عمل مجموعات الاستطلاع والإجلاء.
ويظهر في المقطع المصور طائرتين تحلقان على ارتفاع منخفض فوق منطقة جبلية، وتمت مهاجمة المروحية حتى سقطت على الأرض، وبعد لحظات قليلة بدأت سحابة كثيفة من الدخان الأسود ترتفع فوق المكان الذي سقطت فيه.
ومنتصف الأسبوع الماضي أعلن جال مارو، قائد جيش تحرير أورومو، المتحالف مع جبهة تحرير تيجراي، أن قواته بالقرب من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتستعد لهجوم آخر، متوقعا أن تنتهي الحرب "قريبا جدا" بانتصارهم، محذرًا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، من أن المقاتلين الموالين للحكومة ينشقون، مشيراً إلى أنهم على وشك تحقيق النصر.

وأعلنت المعارضة المسلحة نهاية الأسبوع الماضي استعادتهم مدينتين استراتيجيتين على مسافة 400 كلم من العاصمة، الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة قطع طرق الإمداد عن العاصمة اديس أبابا.
الباحثة في الشؤون الأفريقية، أميرة الشريف، تقول لـ"الرئيس نيوز": "إسقاط الطائرة (مي – 35) لم يتم أمس الاثنين، لكن منذ نحو أسبوع تقريبًا، وما ظهر أمس هو مقطع الفيديو المصور الذي يوثق عملية الإسقاط"، لافتة إلى أن العملية تطور نوعي في مسرح العمليات، خاصة أن قوات التيجراي لم تكن تمتلك مثل هذه النوعية من الأسلحة من قبل، ما يعني انها حصلت عليها أخيرًا، ما يعني أن احتمالات تكرار العملية وارد إلى حد كبير.
أشارت إلى أن الأمور في إثيوبيا تزداد تعقيدًا، وسط أنباء عن وصول مرتزقة للقتال إلى جانب قوات أبي أحمد، ما يعزز من فرص اندلاع اقتتال عرقي أو حرب أهلية، فضلًا عن تصاعد مؤشرات احتمالية حدوث انفصال للأقاليم الإثيوبية، بعد فشل الفيدرالية.