ذي ناشيونال: المصريون يتوافدون لتلقي لقاح كوفيد 19 بمحطات المترو

توافد العشرات من المواطنين على أول كشك تطعيم ضد كوفيد -19 في محطة مترو السادات بالقرب من ميدان التحرير بالقاهرة أمس الاثنين، بعد يوم من إعلان وزارة الصحة افتتاح مراكز لقاح في محطات النقل الجماعي الكبرى ومراكز التسوق.

ولفتت صحيفة The National إلى أن مصر تكثف حملة التطعيم وسط موجة رابعة من فيروس كوفيد، وحددت موعدًا نهائيًا في 15 نوفمبر لتلقيح طلاب الجامعات وموظفي المصالح الحكومية والخدمة المدنية قبل السماح لهم بدخول الحرم الجامعي أو العمل بمكاتب مختلف المصالح، وتخطط مصر لفتح أكشاك لقاح كوفيد المنبثقة في محطات المترو ومحطات القطار ومراكز التسوق دون الحاجة إلى تسجيل مسبق، وهناك خطط لافتتاح 14 كشكًا في محطات مترو بالعاصمة المصرية، منها ستة في محطات السادات والشهداء والعتبة التي ترتبط بأكثر من خط للمترو، بالإضافة إلى ثمانية في محطات أخرى عالية الكثافة على طول خطوط المترو الثلاثة العاملة.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الصحة المكلف قوله إن محطات القطارات ومراكز التسوق الكبرى ستدرج في خطة لاحقة، وكانت محطة مترو السادات هي المكان الوحيد المتاح للتطعيم أمس الاثنين بدءً من الساعة 11 صباحًا، وسجل بعض المواطنين على عجل على الموقع الحكومي لتلقي أرقام التسجيل الخاصة بهم، بينما أضاف آخرون أسمائهم إلى قائمة مكتوبة بخط اليد، وعادة ما يتعين على المواطنين الذين يسجلون على الموقع انتظار رسالة تأكيد لمتابعة الإجراءات وتلقي اللقاح بمركز التطعيم، ولكن هذا ليس هو الحال بالنسبة للأكشاك التي تحاول عدم التقيد بالروتين، وتسعى لتسهيل حصول المواطنين على اللقاح ولكنها في نفس الوقت تحرص على تسجيل بيانات متلقي الخدمة بدقة بالغة.

وفي الساعة 11:15 صباحًا، أعلن مكبر الصوت بالمحطة التي تعتبر إحدى المحطات المركزية على خط حلوان - المرج أن التطعيم سيكون مفتوحًا اعتبارًا من الظهر وبعد فترة وجيزة، طُلب من المواطنين الوقوف في طابور وانتظار دورهم، وذكرت المواطنة مارتينا وديع، 27 سنة، إنها قررت الحضور إلى الكشك بسبب الموعد النهائي في الأول من ديسمبر، والذي ينص على أن المصريين غير المطعمين لن يتمكنوا من دخول أي مكاتب حكومية، أضافت مارتينا  وهي تعمل مهندسة معمارية: "كل شخص في مصر يحتاج إلى الذهاب إلى المكاتب الحكومية، ولقد سجلت على موقع التطعيم الحكومي لفيروس كوفيد في مايو ولم أحصل على رسالة بعد، لذلك، ليس هناك خيار آخر".

وقال عبد الله سعيد، الطالب بجامعة حلوان، 23 عامًا، إنه تم منعه من دخول الحرم الجامعي بسبب عدم حمله شهادة اللقاح في الصباح، لذا شق طريقه على مضض إلى كشك المترو، وأضاف: " لم أكن أرغب في أخذ اللقاح، ولكنني مضطر لكي أتمكن من الذهاب للجامعة"، يدرس عبد الله القانون بكلية الحقوق، جامعة حلوان، في السنة الثالثة، ويقول إنه سمع من أصدقائه أن اللقاحات الأربعة أو الخمسة المتوفرة ليست فعالة، كما أنه سمع روايات مبالغ فيها عن الآثار الجانبية للقاحات، وأجرت الصحيفة حواراً مع سيدة تتلقى جرعة من لقاح كوفيد -19 في مركز تطعيم بمحطة مترو السادات بالقاهرة، وهي صابرة أحمد، 68 عامًا، وكانت تبدو قلقة أيضًا من الآثار الجانبية بسبب إصابتها بارتفاع ضغط الدم والسكر، وقالت لرويترز: "سمعت أن كبار السن الذين يأخذون اللقاح يمكن أن يتسبب لهم في مشكلات صحية"، ولكن أبناء صابرة شجعوه على تلقي اللقاح بعد أن أعلنت الحكومة إنه يجب تلقيح المواطنين بحلول ديسمبر، وساعدتها ابنتها في التسجيل قبل أسبوع وأحضرتها إلى محطة المترو عند سماعها أخبار الأكشاك المنبثقة، وأضافت صابرة: "سمعناها من التلفزيون الليلة الماضية، ولا أعرف أي لقاح سيكون - سآخذ اللقاح المتاح".

تقدم مصر للمواطنين عدة أنواع من اللقاحات، بما في ذلك أسترازينكا وجونسون آند جونسون، وسينوفارم، وسينوفاك، وفايزر ومودرنا، كما تنتج الدولة محليًا لقاح سينوفاك الصينية من خلال مصنع فاكسيرا، ويوجد أكثر من 1000 مركز لقاح في جميع أنحاء البلاد، وفي هذا الشهر، فتحت مصر تسجيل التطعيم للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عامًا، ومع ذلك، هناك حوالي 12 في المائة فقط من سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين شخص قد تم تطعيمهم بالكامل، وحددت وزارة الصحة هدفًا بتلقيح 40 مليون شخص بحلول نهاية العام، وأبلغت الوزارة عن 935 حالة إصابة بكوفيد -19 و 64 حالة وفاة يوم الأحد، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 343961 حالة ونحو 19500 حالة وفاة، وقالت وزارة الصحة إن نحو 500 شخص تم تطعيمهم في محطة مترو السادات عندما افتتحت، ومن غير الواضح متى ستبدأ الأكشاك المنبثقة في العمل بالمحطات الأخرى، وتشمل مواقعها مراكز التسوق المخصصة للحملة في مجمعات كايرو فستيفال سيتي وسيتي ستارز وسراج مول ومول العرب ومول مصر، وقالت وزارة الصحة إن محطات القطار الرئيسية ستشمل رمسيس في القاهرة والجيزة وسيدي جابر بالإسكندرية والمنيا وقنا في الصعيد.

وفي محطة قطار رمسيس يوم الاثنين، تم تركيب الكابينة، لكن لم يكن هناك من يديرها، وسأل شخصان عن موعد افتتاح كشك التطعيم وقيل لهما من قبل أحد موظفي الأمن "سيستغرق الأمر بعض الوقت"، ونفس الشيء كان الحال في محطة مترو الشهداء القريبة من محطة القطارات، وقال رجل مسن يستخدم عصا إنه جاء يوم الأحد إلى كشك فارغ على أمل أن يفتح، ثم اشترى تذكرة مترو وغادر.