مفتي الجمهورية عن حد الردة: الرسول لم يقتل أحدًا فارق دينه

أكد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية؛ أن قراءة النص القرآني يجب أن يلازمه فهم المسلك النبوي الشريف لافتا أنه لا يمكن قراءة النص في صورة مجتزاة بل لا بد من التكامل.

وقال علام في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "في البداية نجمع النصوص التي تتعلق بحرية الانسان في العقيدة ثم نجمع بجانبها المسلك النبوي الشريف مثل حديث من بدل دينة فاقتلوه وحديث التارك لدينه المفارق للجماعة".

وأضاف: "من تجميع النصوص أستطيع أن أجد الخطوط الناظمة بين النصوص مع مراعاة المسلك النبوي الشريف القرأن الكريم يعطي الانسان الحق في دخول الدين بحرية كاملة وما علينا إلا البلاغ وليس علينا إلزام أحد".

وتابع: "الرسول أوضح الإيمان والإسلام بالصورة التي شرعها الله والتي يراها هو صلي الله عليهم وسلم الناس منهم من أمن ومنهم لم يؤمن الرسول لم يجبر أحد ولم يقتل أحدا ترك دينه وهناك من ترك دينه وكان هناك أشد من الترك وحتى من قال الرسول عنهم حتى ولو تعلق بأستار الكعبة وجدنا أنه لم يقتل هذا الإنسان".

وواصل: "وجدنا واقعة حرب سيدنا أبو بكر الصديق وهي حروب الردة ومانعي الزكاة لماذا اتفق الصحابة على هذت الأمر؟ هل لأن الردة واجبة على القتل؟ أم لأن هناك أمر أخر فهمناه من حديثين؟ لدي حرية الاعتقاد ومسلك نبوي لم يقتل؛ ولا يمكن أن أفهم من بدل دينه فاقتلوه بمعزل عن التارك لدينه المفارق للجماعة".

واختتم: "الذي يقتل هو الذي يخل النظام العام للدولة ولكن ليس تهمة الردة أبو بكر الصديق حارب لأجل هذا المعني ولذلك تجمع بين النصوص التارك لدينه المفارق للجماعة ومن بدل دينه فاقتلوه".