الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

في ظل تعقد مفاوضات "سد النهضة".. الجزائر تتحدث عن مبادرة توافقية للحل

الرئيس نيوز

بينما لا تزال أزمة "سد النهضة" تعاني الانسداد وجمود المواقف، في ظل تعنت إثيوبيا؛ نتيجة رفضها إبرام أي اتفاقات قانونية ملزمة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة مع دولتي المصب (مصر والسودان)، إلى جانب نأي مجلس الأمن الدولي بنفسه عن تبنيها باعتبارها أزمة إقليمية، كما فشل الاتحاد الأفريقي في إرضاء الأطراف المتنازعة، دخلت الجزائر على خط الأزمة، بوصفها وسيطًا بين الأطراف الثلاث.

ولم تعلن الجزائر عن تفاصيل مبادرتها لحل الأزمة، إلا أن الوزير الجزائري رمضان العمامرة، اجرى خلال الأسبوع الماضي جولات مكوكية شملت أديس أبابا والخرطوم والقاهرة، ليعرب اليوم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن تفاؤله بنجاح مبادرة بلاده فيما يخص ملف سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا ضرورة التجاوب الكبير من الأطراف الثلاثة مع هذه المبادرة.

 


ومنذ أيام نشرت مواقع إخبارية أن أديس أبابا طلبت من الجزائر توضيح موقفها لدى القاهرة والخرطوم فيما يخص ملف سد النهضة، إلا ليجري في أعقاب ذلك الوزير الجزائري رمضان العمامرة زيارات لمصر والسودان إلا أنه خلال الزيارة لم يرشح أي تفاصيل عن تلك المبادرة.

وأعلنت إثيوبيا في وقت سابق إنها أتمت المرحلة الثانية لملء سد النهضة، بشكل أحادي، واكتفت بالقول إنها أخطرت القاهرة والخرطوم، إلا أن دولتي المصب أعلنوا رسميًا رفضهما الملء الثاني واعتباره إجراء أحادي يزيد المسألة توترًا واحتقانًا.

وأكدت مصر في وقت سابق أنها لن تتنازل عن أي نقطة مياه من حصتها السنوية من مياه النيل، والمقدرة بنحو 55.5 مليار متر مكعب، وشددت على أن منطقة القرن الأفريقي ستشهد حالة من التوتر وعدم الاستقرار إذا ما أقبلت إثيوبيا على ذلك، ولفتت إلى أن جميع الخيارات ستصبح متاحة إذا ما تضررت مصر من الإجراءات التي تتخذها أديس أبابا.

وفشلت جميع محطات التفاوض برعاية أفريقية كما انسحب المفاوض الإثيوبي في اللحظات الأخيرة من المفاوضات التي كانت ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية.


الرئيس الجزائري تبون قال خلال لقائه الدوري مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية: إن هذه المبادرة "جزائرية ولم تمل علينا"، داعيا الدول الثلاث إلى التجاوب مع هذه المبادرة والتحلي بالحكمة والمنطق من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة، وذلك بعقد لقاء مباشر بين مصر والسودان وإثيوبيا للتوصل إلى حل لخلافاتها حول الملف، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

وأشار الرئيس تبون خلال كلمته إلى "عودة الجزائر إلى مكانها الطبيعي بين دول الاتحاد الأفريقي، وأن كلمتها كانت مسموعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن القارة الأفريقية تمتلك ثلاث دول محورية ومؤثرة، وهي: الجزائر، جنوب أفريقيا ونيجيريا".

وأجرى وزير الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، جولة إقليمية إلى كل من إثيوبيا وتونس ومصر والسودان، اطلع خلالها على كافة التطورات في المنطقة وأجرى مشاورات حول الانشغالات والاهتمامات العربية والأفريقية بالإضافة إلى الاستعدادات للاستحقاقات الهامة، بما فيها عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر.