الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

قبل الاجتماع.. 3 سيناريوهات أمام مجلس الأمن لحل أزمة سد النهضة

الرئيس نيوز

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، إجتماعاً بشأن الأزمة الحالية بين الدول الثلاث " مصر والسودان وإثيوبيا "، فى ظل رفض مصر والسودان قيام أديس أبابا بالملء الثاني بارادتها المنفردة دون إتفاق قانونى ملزم ونهائي.

يأتى ذلك فى ظل تحركات دبلوماسية مصرية للتدخل السريع في استعراض أزمة سد النهضة وإعلان الملء الثاني من طرف إثيوبيا بارادتها المنفردة، وذلك قبيل ساعات من إنعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة الحالية بين الدول الثلاث" مصر والسودان وإثيوبيا "، فى ظل رفض مصر والسودان قيام أديس أبابا بالملء الثاني دون إتفاق قانونى ملزم ونهائي.

إثيوبيا تتنصل من الاتفاقيات السابقة


جلسة مجلس الأمن تأتي وسط عدة خيارات لحل الأزمة منها تحقيق الرؤية التونسية فى إستئناف المفاوضات بين الدول الثلاث " مصر والسودان وإثيوبيا "، وبالتالى لا يوجد جديد بشأن الحل والوصول إلى إتفاق قانونى ملزم ونهائي، ويتطلب ذلك الحصول على تسعة أصوات من أعضاء مجلس الأمن، فيما يتمثل الخيار الثانى فى تشكيل لجنة دولية للإشراف على سد النهضة وخاصة خلال فترة التشغيل وتحديد مدى الاضرار المتوقعة على دولتى المصب.

يأتى كذلك خيار إلزام إثيوبيا بتنفيذ كافة الاتفاقيات السابقة والمعاهدات التى كانت طرفا فيها بشأن تحديد حصص المياه، ولكن أديس أبابا ترفض ذلك مؤكدة حقها فى مياه النيل الأزرق، بينما يتمثل الخيار الأخير فى عقد قمة رئاسية بين الدول الثلاث لإنهاء الأزمة ومحاولة الوصول إلى توافق.

مصر تؤكد تأييدها للطرح التونسي  

من جانبه قال سامح شكري وزير الخارجية، إن مصر ترى مشروع القرار التونسي متوازنا، والذى طرحتة تونس العضو العربى فى مجلس الأمن الدولي، الذى يدعو إثيوبيا لوقف الملء الثاني لسد النهضة، بالإضافة إلى إستئناف المفاوضات حول قواعد ملء وتشغيل السد خلال ستة اشهر مقبلة، كما إنه من  المقرر أن يُلقى شكري كلمة مصر أمام الاجتماع، بمشاركة وزيرة خارجية السودان الدكتورة مريم الصادق المهدى.


استئناف المفاوضات  


من جانبه أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إنه من غير المنتظر والمتوقع قيام مجلس الأمن باتخاذ قرار صريح فى موضوع سد النهضة خلال جلسة اليوم الخميس ، مشيرًا إلى أن أقصى ما يفعله هو المطالبة بعودة المفاوضات بين الدول الثلاث مرة أخري برعاية الاتحاد الافريقي.

وأشار الصادق  لـ " الرئيس نيوز "، إن ما يزيد الأمر صعوبة وتعقيدات إن هناك دول أعضاء فى المجلس تنتهج نفس الأسلوب الإثيوبي فى بناء وتشغيل السدود لأنها دول منبع وعندها نفس الوضع مع الدول التي يمر منها النهر أو دول المصب، لذلك فهناك صعوبة فى إتخاذ القرار.
وأوضح أن أقصى ما يمكن الحصول عليه وما تسعي له كل من مصر والسودان هو الحصول على قرار أو إلزام إثيوبيا أن يتم الاتفاق برعاية الاتحاد الإفريقي ويكون ملزما للدول الثلاث حتي لا تتنصل منه إثيوبيا كالعادة فى حالة الوصول إلى أي اتفاق.

صراع مصري سوداني - إثيوبي

من جهته قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، إن أروقة مجلس الأمن تشهد  صراعا بين مصر والسودان مع أثيوبيا، فالطرف الأول يهدف تدخل المجتمع الدولى لوضع ضوابط لمفاوضات سد النهضة للتوصل لاتفاقية قانونية تحفظ حقوق الدولتين وأمنهما المائي، وتهدف أثيوبيا حصر الأزمة فى الإتحاد الأفريقي لسهولة  التنصل من أى اتفاق قانونى حول السد.

وأوضح وزير الموارد المائية والرى الأسبق، إن أزمة سد النهضة وصلت الى منعطف خطير اقليميا ودوليا، وأصبح من الصعب جدا توقع ماقد يحدث خلال الإجتماع ، خاصة فى ظل تحذير أثيوبيا بالقيام منفردة بالملء الثانى للسد.