السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

إذا فشلت الانتخابات الليبية.. الجيش الوطني يهدد بـ«تحرير طرابلس من جديد»

الرئيس نيوز

أكدت مصادر مقربة من قيادة الجيش الوطني الليبي أنه إذا لم تجر الانتخابات في ديسمبر 2021، فإن قواته ستكون جاهزة "لتحرير طرابلس من المجرمين والميليشيات مرة أخرى ".

ووفقًا لصحيفة Africa Observer، لم يستخدم الجيش الوطني الليبي القوة الهائلة لاقتحام العاصمة الليبية خوفًا على أرواح المدنيين وممتلكاتهم، ولكن في حالة مماطلة الأطراف وعرقلة المليشيات المسلحة للانتخابات سيكون مستعدًا لإعلان "ساعة الصفر الحقيقية" لتحرير طرابلس إذا لم تجر الانتخابات في موعدها.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن قوات الجيش الوطني الليبي انسحبت من الخطوط الأمامية في طرابلس بسبب "قرارات سيادية" لتأمين ظهرها وكذلك تأمين خطوط منطقة الهلال النفطي في أعقاب استعانة المليشيات بالمرتزقة والقوات التركية التي كان تنوي دخول المنشآت النفطية.

وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة طالبت المشير خليفة حفت قائد الجيش الوطني الليبي الانفصال عن روسيا، ولكن عندما طلب الجيش بديلاً، واجهته واشنطن بالتجاهل ولم تحرك ساكنًا  أمام تدخل تركيا والقيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) وكذلك الناتو الذي ساعد في قصف قوات الجيش الوطني الليبي. واستهدفت أفريكوم قاعدة الوطية الجوية وعدد آخر من جبهات طرابلس.
 
أشار التقرير إلى أنه وفقًا للعملية السياسية ورغبة الحلفاء والأصدقاء، فقد قبل المشير خليفة حفتر خارطة الطريق الحالية وسينتظر حتى إجراء الانتخابات، مضيفًا أن وحدة ليبيا وسيادتها وكذلك انسحاب المحتلين من الأمور غير القابلة للتفاوض.
 
وقال رئيس الوزراء الليبي، في جلسة أسئلة وأجوبة على منصة الحكومة، أمس السبت، إنه يرفض أن يكون تحت سيطرة أي طرف ليبي يخوض حروبًا بدعم وتمويل من جهات خارجية. وقال عبد الحميد الدبيبة إنه مع السلام ويرفض التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، مضيفًا أن ليبيا تعاني من الحرب منذ عشر سنوات وأن العديد من الأصوات تهدد الليبيين مؤخرًا بالقوة.

أضاف: "الليبيون يمتلكون أراضيهم وسيادتهم. ولا يمكن لأي جيش أو جماعات مسلحة أو غير مسلحة السيطرة على أراضينا. لقد استعدنا احترام الدولة الليبية في مؤتمر برلين الثاني واقترحنا مبادرة ليبية ليبية"، وأضاف أن بعض الشخصيات ظلت في السلطة ثماني سنوات وتحاول الآن محاسبة حكومته على ثلاثة أشهر من العمل.

وتابع الدبيبة: "وعدنا بحل مشكلة الكهرباء في ستة اشهر ولكن بعد ثلاثة اشهر من العمل لم تتم الموافقة على الميزانية اللازمة، وأخذنا سلفة ثم دفعنا مليار دينار لتنفيذ اعمال الصيانة".
 
وقال رئيس الوزراء الليبي دبيبة إن ما تقوله وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش يعكس نفس خطاب حكومته، مضيفًا أنه زار 7 دول في خمسة أيام لشرح ملف ليبيا كما توقع أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليبيا قريبا.