الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"دنيا البيانولا".. المسرحية الأولى والأخيرة لمحرم فؤاد

أفيش مسرحية دنيا
أفيش مسرحية "دنيا البيانولا"

تمر اليوم الذكرى السابعة والثمانون، لميلاد أيقونة غنائية أثرت الغناء والموسيقى العربية عبر أربعين عامًا من الإبداع لحنًا وغناءً وتمثيلاً، إنه المطرب الكبير المعروف ب"صوت النيل"، الفنان محرم فؤاد.


(الفنان محرم فؤاد)

شارك الفنان الكبير، محرم فؤاد في تجربة مسرحية وحيدة، سنة 1974 بعنوان "دنيا البيانولا" على خشبة مسرح البالون، من تأليف محمود دياب، إخراج كرم مطاوع، تأليف الأغاني سيد حجاب، وألحان الموسيقار الكبير، محمد الموجي.


(عفاف راضي في لقطة من مسرحية دنيا البيانولا)

قام الموجي بالجمع بين صوتين أوبراليين هما، الفنان الكبير محرم فؤاد والفنانة الكبيرة عفاف راضي، التي أطلق عليها الزعيم جمال عبد الناصر لقب "فيروز مصر" في مسرحية "دنيا البيانولا".


(الفنان كرم مطاوع)

شارك في بطولة المسرحية كلاً من : كرم مطاوع، محرم فؤاد، عفاف راضي، جميل راتب، محمود القلعاوي، فاروق نجيب، رشدي المهدي، أحمد حمدي.


(الفنان جميل راتب)

تعد مسرحية "دنيا البيانولا"، هي التجربة التمثيلية المصرية الأولى للفنان جميل راتب، عقب عودته من رحلة الفن العالمية قرابة ثلاثين عامًا، وذلك بترشيح من المخرج كرم مطاوع الذي عرف الجمهور المصري بفنان عالمي إستثنائي.


(الكاتب محمود دياب)

تدور المسرحية حول بيت قديم يُعرض للبيع ليتحول إلى بوتيكات، وكانت أغانى المسرحية فى هذا الإطار، ما أثار تحفظ وزير الثقافة يوسف السباعي الذي وجه اللوم لفريق العمل قائلاً : "من غير المعقول أن تهاجموا نظام الدولة من على خشبة مسرح الدولة!".


(الشاعر سيد حجاب)

تسبب تصريح وزير الثقافة في تعرض العمل المسرحي، للعديد من التحفظات الرقابية والإقصاءات المتنوعة التي حرمت الجمهور من تصوير المسرحية تليفزيونيًا لتنبؤها بما حدث فعليًا، عبر ترهل المجتمع المصري وقت سياسة انفتاح السداح مداح، وتغليب القيمة المادية على حساب القيمة التراثية والإنسانية الحافظة لبقاء الأجيال من الطمس والضياع.


(الموسيقار محمد الموجي)

سبق المؤلف محمود دياب، عصره بعقود مديدة مشاركًا الكاتب فيصل ندا في نفس الرؤية، التي طرحها بمسرحية "من أجل حفنة نساء" في نفس العام لسمير غانم وجورج سيدهم، متنبئًا بجعل شارع الشواربي، قبلةً إستهلاكية لسياسة الانفتاح وهو ما جعل المجتمع المصري يدفع ثمنًا باهظًا حتى الآن.