السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«الطرد من القدس».. نيويورك تايمز ترصد أزمة الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل

الرئيس نيوز

لفتت محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية لطرد ست عائلات عربية من حي الشيخ جراح، انتباه الصحافة العالمية إلى الممارسات الإسرائيلية لإخراج الفلسطينيين من أجزاء من القدس الشرقية وأدت إلى احتجاجات.

واحتج الفلسطينيون قبل قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن ما إذا كان سيتم تأييد إخلاء ست عائلات من حي في القدس الشرقية لصالح المستوطنين اليهود، ليتحول الإخلاء إلى محو رئيسي جديد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقًا لوصف صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وكتب باتريك كينجسلي أن المواجهات مع المتظاهرين الفلسطينيين قد استمرت على مدار الأسبوع الماضي في حي الشيخ جراح الفلسطيني في القدس الشرقية، حيث رشت الشرطة الإسرائيلية الكثير من السوائل الضارة التي تستخدم لردع المتظاهرين، والتي انتشرت رائحتها في الشوارع المجاورة.

تمتد رمزية الحي إلى أبعد من ذلك بكثير. في غضون أسبوع، أصبح الشيخ جراح محور تصعيد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس الشرقية، وحفزت تطورات الأحداث الفلسطينيين ومناصريهم في جميع أنحاء العالم، من القيادة الفلسطينية في رام الله وغزة، إلى البرلمانيين والمسؤولين في المناطق المجاورة الأردن وواشنطن البعيدة.

وأمس الاثنين، كان من المنتظر أن تقرر المحكمة العليا الإسرائيلية ما إذا كانت ستؤيد إخلاء ست عائلات من الحي لصالح المستوطنين اليهود. المعركة القانونية المستمرة منذ عقود حول مصير بضع عشرات من الفلسطينيين، والتي يصفها المسؤولون الإسرائيليون بأنها "نزاع عقاري"، أصبحت رمزا لجهود أوسع لإخراج آلاف الفلسطينيين من مناطق استراتيجية في القدس الشرقية ومواجهة طوال عقود طويلة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال عبد الفتاح سكافي (71 عاما)، أحد الفلسطينيين الذين يواجهون الإخلاء، خلال مظاهرة هذا الأسبوع: "إنهم لا يريدون العرب هنا، أو عبر القدس الشرقية". "يريدون طرد العرب، وبهذه الطريقة سيتمكنون من محاصرة البلدة القديمة"، قلب القدس القديم المتنازع عليه والذي يحتوي على مواقع مقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين.

في سياق متصل؛ تجمع المتظاهرون ليلا في الشيخ جراح خلال الأسبوع الماضي، واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب والجماعات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة. واندلعت المعارك منذ ليل الجمعة داخل المسجد الأقصى الشهير، حيث ألقى الآلاف من المصلين أثناء مغادرتهم صلاة الجمعة الحجارة على ضباط الشرطة الإسرائيلية، الذين ألقوا قنابل الصوت وأطلقوا الرصاص المغلف بالمطاط، مما أدى إلى إصابة أكثر من 150 شخصًا. وأظهر مقطع فيديو قنابل صوتية تسقط داخل غرف الصلاة.

وأثارت صور عنف الشرطة في احتجاجات الشيخ جراح انتقادات حادة من أعضاء الكونغرس المتعاطفين وكذلك الحكومة الأردنية التي كانت تسيطر على القدس الشرقية حتى عام 1967.

وأثارت تهديدا ينذر بالسوء من الجناح العسكري لحركة حماس، الجماعة الإسلامية التي تحكم قطاع غزة، التي وعدت بأن "العدو سيدفع ثمنا باهظا" إذا لم يتم وقف الإجراءات ضد سكان الشيخ جراح.

كما يتخذ المستوطنون اليهود والنشطاء الإسرائيليون اليمينيون موقفاً ويزعمون أن الحي الذي أقيم بجانب قبر رئيس كهنة يهودي منذ العصور القديمة كان يهوديًا حتى عام 1948.