الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

طبيب بمجمع ناصر الطبي يروي لحظات اقتحام الاحتلال الإسرائيلي

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور محمد أبو لحية؛ أحد أعضاء الطاقم الطبي بمستشفى ناصر في قطاع غزة؛ أن الطاقم الطبي مر بظروف صعبة خلال المحاولات الإسرائيلية لاقتحام المستشفى.

وقال أبو لحية في مداخلة مع قناة "الغد": "كنا نشاهد القناصة الإسرائيليين بجانب المستشفى ولم يكن بإمكاننا الخروج على باب المستشفى بسبب وجود القناصة بمحيط المجمع الطبي وتم استهداف طابق الأطفال الموجود داخل المستشفى وضرب مبني غسيل الكلي".

وأضاف: "كان هناك تواصل بين قوات الاحتلال ومدير المجمع؛ كانوا متواجدين بجوار المستشفى وقبل الاقتحام طلبوا نقل المصابين إلى مبني أخر تمهيدا لاقتحام المجمع؛ وفي البداية قاموا بتفجير مبني الكلي ثم جميع أسوار المستشفى في المنطقة الجنوبية والشمالية للمستشفى".

وتابع: "قبل الاقتحام بنصف ساعة تم اخراجنا قصرا من المستشفى بسبب الوضع الصعب وخرجنا أمام قوات الاحتلال وتم القاء القبض على عدد من الأطباء؛ وكانوا يطالبنا بالإخلاء حالا وكانوا يظهرون لنا الخوف والقلق والرغب للأهالي".

وذكر: "لمسنا مشاكل نفسية لدى جنود الاحتلال؛ نحن شعب قوي وقوة الشعب الفلسطيني وصبره وثباته يعزز في نفس الاحتلال الخوف والرعب؛ وشاهدنا مشاهد تفجير كثير من الدبابات الإسرائيلية بدون خوف أو هلع".

وأوضح: "كان هناك قناصة في كافة الاتجاهات؛ لم أشعر بالخوف ولكن كان هناك إصابات في مبني الولادة المتواجد فيه الدكتورة أميرة العسولي؛ وحين وصلت للمبني وبعد الناس كانت تقول هناك إصابات اخبرتني الدكتورة أميرة على المكان الذي يمكن ان انقل الإصابات منه ووجد شهيد وإصابتنا وسحبناها داخل المجمع".

وذكر: "قلت للدكتورة أميرة ان هناك شاب مصاب في الخارج؛ الدكتورة أميرة توجهت بسرعة إلى المصاب وقالت المصاب على قيد الحياة ثم خلال ثواني ذهبت إليها ونجحنا في إنقاذ المصاب في النهاية".

واختتم: "في الفترة الأخيرة كنا نتعامل مع المصابين حسب الأولوية؛ كنا نعمل مع الحالات التي يمكن ان تعيش أما الإصابات التي نرى إننا لا نستطيع مساعدتها لم يكن بأيديها شيء؛ كان هناك قصف بجانب المستشفى ولم يكن هناك طواقم طبية وكان هناك كثير من المصابين وكنا نتحرك والإصابات موجودة بكثرة والسيدات كانوا يصرخون لإيجاد المساعدة لابنائهم".