الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ضباب حول مباحثات القاهرة لهدنة في غزة وخلافات بين نتنياهو ورئيس الموساد

الرئيس نيوز

كشفت تقارير صحفية عن أن المفاوضات الجارية في القاهرة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة، لم تسفر عن شيء يذكر، وسط أنباء عن سحب إسرائيل لوفدها، في حين بدأ وفد برئاسة خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، زيارة للقاهرة.

انسحاب الوفد الإسرائيلي جاء تلبية لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء؛ إلا أن مصادر مطلعة نقل عنها موقع العربية أكدت أن توجهات رئيس الشاباك رونان بار، لم تكن متوافقة مع رؤية نتنياهو. إذ قال له "من المهم بقاء الوفد في القاهرة من أجل السعي إلى تخفيف موقف حماس، لكن نتنياهو رفض"، وفق ما نقلت القناة 13 الإسرائيلية.

ويعتقد بار أنه إذا بقي الوفد الإسرائيلي على طاولة المفاوضات المصرية، فقد يتمكن من تقليل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستضطر إسرائيل إلى إطلاق سراحهم لاحقًا.

لكن اسمًا من بين الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم، لا يزال عصيًا على القبول، ألا وهو مروان البرغوثي.

فقد كشف مصدر غربي مطلع للعربية، أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع أبلغ الوسطاء بأن الإفراج عن البرغوثي، القيادي في حركة فتح الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة القتل، بعد أن قاد الانتفاضة الثانية، خط أحمر.

وكان نتنياهو طلب عودة الوفد المفاوض من القاهرة، وقرر عدم الاستجابة لطلب الوسيط المصري إعادته ثانية.

فيما شكل عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل كل محتجز إسرائيلي في قطاع غزة، حجر العثرة الرئيسي في المفاوضات.

يذكر أن القاهرة استضافت الثلاثاء مباحثات رباعية بين مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، لكن هذا الاجتماع الرباعي انتهى دون نتائج تذكر، وغادر رئيس الموساد القاهرة.

غير أن مصدرا أجنبيا مطلعًا على المفاوضات أكد لاحقًا أنه خلافًا للانطباع الذي نشأ ورغم ما أشيع عن عودة الوفد الإسرائيلي، فإن المحادثات بين الطرفين حول صفقة المختطفين مستمرة، حسب ما أفادت صحيفة "هآرتس".

وفي حين لا يزال 132 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، يُعتقد أن 27 منهم لقوا حتفهم، حسب التقديرات الإسرائيلية.

وترفض مصر شن أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية التي تضم حاليا نحو نصف سكان القطاع؛ بعدما نزحوا إليها فارين من القصف الهمجي الذي يشنه الاحتلال عبر شمال القطاع.

وترى مصر أن أي هجوم من شأنه أن يحدث مجزرة لا مثيل لها، فضلا عن كونه سيدفع الفلسطينيين إلى الهجرة والنزوح إلى سيناء وهو الأمر المرفوض جملة وتفصيلا. وهددت مصر بأن ذلك بمثابة خط احمر لها لا يمكن للاحتلال تجاوزه.