الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

عاجل| بينهم صحفي.. حقيقة اعتقال عشرات من الفلسطينيين وتجريدهم من ملابسهم في غزة

الرئيس نيوز

كشفت صور من غزة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الخميس، اعتقالًا جماعيًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لرجال أجبروا على خلع ملابسهم باستثناء الملابس الداخلية، والركوع في الشارع، وارتداء عصابات الأعين، ووضعهم في مركبة عسكرية.

وقالت شبكة سي إن إن: "يبدو أن الظروف الدقيقة وتواريخ الاعتقالات غير واضحة، لكن تم تأكيد هويات بعض المعتقلين من قبل الزملاء أو أفراد الأسرة" وبعض الرجال على الأقل هم مدنيون ليس لهم أي انتماء معروف للجماعات المسلحة، وفقًا لمحادثة أجرتها شبكة سي إن إن مع أحد أقاربهم وبيان صادر عن أحد أصحاب العمل، وهي شبكة إخبارية.

ونشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، صورة لأحد المعتقلين، وقال في بيان على موقعه الإلكتروني، الخميس، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل وأساء إلى عشرات المدنيين الفلسطينيين وأساء إليهم بشدة".

وقال الأورومتوسطي: “تلقى المرصد الأورومتوسطي تقارير تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملات اعتقال عشوائية وتعسفية ضد النازحين، بينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون وكبار السن” ولم يستجب جيش الاحتلال الإسرائيلي لطلب التعليق على الصور وقد حددت شبكة سي إن إن الموقع الجغرافي لبعض الصور في بيت لاهيا، شمال مدينة غزة.

وصورت وسائل الإعلام الإسرائيلية، دون ذكر مصدر، الصور على أنها استسلام لعناصر من حماس وسأل أحد الصحفيين المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاجاري عن الصور خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، قائلا: “لقد رأينا صورا للعديد من الأسرى، الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال المناورة البرية” وقال هاجاري إنه في قتال حماس، “يخرج من بقي في المنطقة تدريجيًا”.

وقال: “نحن نقوم بالتحقيق والتحقق ممن لديه علاقات بحماس ومن ليس لديه علاقات ونعتقلهم جميعا ونستجوبهم وسنواصل تفكيك كل واحد من تلك المعاقل حتى ننتهي من ذلك” وقالت قناة "العربي الجديد" في بيان لها، الخميس، إن أحد مراسليها وعددًا من أفراد عائلته كانوا من بين المعتقلين على خلفية الحادثة التي ظهرت في الصور.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، الصحفي ومدير مكتب "العربي الجديد" في غزة ضياء الكحلوت من شارع السوق في بيت لاهيا، مع مجموعة من إخوانه وأقاربه ومحبيه وكتبت العربي الجديد أن مدنيين آخرين تم اعتقالهم وتعمد الاحتلال إجبار سكان غزة على خلع ملابسهم، وتفتيشهم، وإهانتهم عند اعتقالهم، قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة، بحسب ما رواه الأهالي هناك. 

وانتشرت صور ومقاطع فيديو تظهر جنود الاحتلال وهم يعتقلون العشرات من سكان غزة بطريقة إجرامية ومهينة وتظهر الصورة التي نشرها عصام عبد الله على وسائل التواصل الاجتماعي قبل الهجوم مباشرة ويمكن رؤيته بوضوح وهو يرتدي سترته الصحفية.

وتقول التحقيقات إن قذائف الدبابات الإسرائيلية أصابت صحفي رويترز وقتلته في أكتوبر، وقال حسام كنفاني رئيس تحرير العربي الجديد في البيان إن الكحلوت وعائلته ما زالوا في عداد المفقودين.

وقال كنفاني: “سنبذل كل جهد ممكن، بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق وحريات الصحفيين في العالم، لتحديد مكان وجود زميلنا ضياء وإطلاق سراحه في أسرع وقت ممكن”.

وتحدثت سي إن إن مع أحد أقارب الرجال المعتقلين الآخرين، هاني المدهون، من منزله في الولايات المتحدة وقال المدهون للشبكة الإخبارية: "وصلت القوات الإسرائيلية إلى الشارع ودعت جميع الرجال للخروج، فامتثلوا وكان هذا المنزل هو ملجأهم بعد أن دُمر منزلان" وقال المدهون إنه على اتصال بشقيقته المتواجدة في غزة.

وقال إنه تعرف على ابن عمه عبود في إحدى الصور وشاهد شقيقه محمود في مقطع فيديو. وقال إن محمود صاحب متجر وعبود “لا يشارك في أي أنشطة؛ فهو يساعد والده في البناء.