الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

القوات المسلحة الأردنية تسقط طائرتين بدون طيار محملتين بالمخدرات

الرئيس نيوز

أعلن الجيش الأردني، الثلاثاء، أنه تمكن من إسقاط طائرتين بدون طيار تحملان مخدرات من سوريا، في أحدث واقعة تثير مخاوف بشأن زيادة التهريب عبر الحدود.

وقال الجيش إن الطائرات بدون طيار عبرت إلى أراضيه وتمت مصادرة كمياتها من مادة كريستال الميثامفيتامين وحذر من أنه سيتحرك بقوة لمنع أي محاولة لزعزعة أمن البلاد.

ويقول مسؤولون أردنيون إن الاستخدام المتزايد للطائرات بدون طيار التي تحمل مخدرات وأسلحة ومتفجرات يضيف بعدًا جديدًا لحرب المخدرات عبر الحدود التي تبلغ تكلفتها مليار دولار.

وتتهم الحكومات العربية والغرب سوريا بإنتاج مادة الأمفيتامين الكبتاجون وغيرها من المخدرات التي تسبب الإدمان وهي صناعة مربحة، وتنظيم تهريبها إلى الخليج، حيث يعتبر الأردن طريق عبور رئيسيا.

وتنفي حكومة بشار الأسد مزاعم تورط سوريا في صناعة المخدرات وتهريبها، فضلا عن أي تواطؤ من قبل الميليشيات المدعومة من إيران والتي تحميها وحدات داخل الجيش السوري وقوات الأمن وفي الوقت نفسه تنفي إيران هذه المزاعم وتقول إنها جزء من مؤامرة غربية ضد طهران.

ويقول مسؤولون أردنيون إن المحادثات مع كبار المسؤولين السوريين للحد من شبكات التهريب، وصلت إلى طريق مسدود بسبب عدم قدرة دمشق على فرض النظام على منطقتها الجنوبية التي تسود فيها حالة من الانفلات الأمني.

وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الأسبوع الماضي إن إيران وعناصر داخل الحكومة السورية يستفيدون من تجارة المخدرات.

وأضاف أنه غير متأكد مما إذا كان الأسد يتولى المسؤولية الكاملة عن البلاد في ضوء "المشكلة الكبيرة" المتمثلة في تهريب المخدرات والأسلحة، متابعا: "أننا نقاتل كل يوم على حدودنا لمنع دخول كميات هائلة من المخدرات إلى بلادنا".

ونقل عن العاهل الأردني قوله في مؤتمر قمة الشرق الأوسط العالمية في جنيف "وهذه قضية رئيسية يستغلها جميع الأطراف، بما في ذلك بعض الأشخاص داخل النظام السوري، والإيرانيين ووكلائهم".

وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي أيضًا إن كمية المخدرات المهربة من سوريا زادت بعد أن بدأت المملكة محادثات مع دمشق للحد منها بعد عودة الدولة المتضررة من العقوبات إلى الحظيرة العربية في مايو الماضي.

ويقول مسؤولون أردنيون إن الأردن أثار خلال زيارة قام بها الشهر الماضي الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الحصول على مزيد من الدعم لجهوده للحد من تهريب المخدرات.

وأكد ميلي أن واشنطن تعمل بشكل وثيق مع حليفتها لتوفير المعدات والتدريب والمشورة للتعامل مع التهديد المتزايد لتهريب المخدرات.