< الأسهم الأوروبية تنهي 2025 على ارتفاع قوي.. والبنوك تتصدر المشهد الاقتصادي
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

الأسهم الأوروبية تنهي 2025 على ارتفاع قوي.. والبنوك تتصدر المشهد الاقتصادي

الرئيس نيوز

اختتمت الأسواق الأوروبية عام 2025 بأداء قوي، مدعومًا بارتفاع أسعار المعادن النفيسة وتوقعات ضخمة لزيادة الإنفاق الدفاعي في القارة.

وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 16%، مسجلًا مستويات قياسية جديدة ومتجاوزًا أداء ستاندارد أند بورز 500 بالقيمة الدولارية، وبرغم مشاركة عدة قطاعات في دعم الزخم، إلا أن البنوك الأوروبية خطفت الأضواء، إذ قفزت أسهمها بنحو 65%، في أقوى ارتفاع سنوي منذ 1997، وهو أيضًا أفضل أداء سنوي للمصارف منذ بدء موجة السوق الصاعدة في 2022، وفقا لشبكة "بلومبرج".

وجاء هذا الصعود مدفوعًا بأرباح مرنة فاقت التوقعات، مدعومة بزيادة إيرادات الرسوم والخدمات المصرفية ونشاط التداول، إلى جانب توزيعات قوية للمساهمين وبرامج خفض التكاليف.

وتجاهلت البنوك بذلك مخاوف سابقة من تأثير خفض أسعار الفائدة على هوامش الربح، إذ أثبتت النتائج أن القطاع قادر على التكيّف والاستفادة من مصادر دخل بديلة. 

ووصفت تقارير مؤسسات مالية كبرى البيئة الاقتصادية الحالية بأنها "مثالية" للمقرضين الأوروبيين، في ظل تحسن النمو الاقتصادي واستقرار التضخم والبطالة، مع توقعات باستمرار الصعود حتى 2026.

وحقق عدد من المصارف، مثل سانتاندير وسوسيتيه جنرال وكوميرتس بنك، أفضل عام في تاريخها على مستوى الأسهم. وفي قطاع التعدين، استفادت الشركات من الإقبال على الذهب والفضة كملاذات آمنة، وارتفاع أسعار النحاس المدفوع بالطلب المتنامي من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والتحوّل نحو الطاقة النظيفة. 

وبرزت شركة فرسنيلو البريطانية للتعدين، التي ارتفعت أسهمها خمسة أضعاف، بينما ضاعفت مؤسسة "كي جي إتش إم" البولندية قيمتها بأكثر من الضعف.

وفي المقابل، تراجعت أسهم شركات الدفاع في نهاية العام، مع تقدم مفاوضات السلام في أوكرانيا، لكن ذلك لم يُلغِ الارتفاع القوي الذي شهده القطاع خلال 2025، بعد مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الميزانيات العسكرية الأوروبية. 

ودخلت شركات مثل راينميتال الألمانية وبابكوك البريطانية مؤشرات قياسية كبرى، فيما سجّلت إندرا سيستيماس الإسبانية ارتفاعًا بنحو 180%.

وتأثرت قطاعات أخرى بالرياح المعاكسة، مثل السيارات والكيماويات والبناء والإعلان، بفعل تراجع الطلب، وارتفاع تكاليف التعريفات الجمركية، والمنافسة الصينية، والمخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على الشركات المتخصصة.

كما تراجعت أسهم نوفو نورديسك بنحو 48% للعام الثاني، بسبب المنافسة من الأدوية الأرخص، بينما سجلت شركة أبيفاكس الفرنسية طفرة هائلة تجاوزت 1700% بعد نتائج إيجابية لعلاج التهاب الأمعاء.