< عالم أزهري يحذر: معظم مدّعي العلاج بالقرآن لا يعرفون قراءته|فيديو
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

عالم أزهري يحذر: معظم مدّعي العلاج بالقرآن لا يعرفون قراءته|فيديو

دجال الدقهلية
دجال الدقهلية

أكد الشيخ أشرف عبد الجواد، من علماء الأزهر الشريف، أن نحو 95% من الأشخاص الذين يدّعون أنهم يعالجون بالقرآن الكريم لا يجيدون القراءة الصحيحة للقرآن، وأن كثيرًا منهم لا يعرفون قراءة القرآن أساسًا، مبينًا أن هؤلاء الأشخاص يستغلون الدين لتحقيق مصالح شخصية، وهو أمر يُصنف على أنه خداع للمواطنين باسم الدين.

فاقد الشيء لا يعطيه

وبيّن الشيخ أشرف عبد الجواد، أن المبدأ الشرعي يقول: "فاقد الشيء لا يعطيه"، فكيف يمكن لشخص لا يعرف القرآن أن يدّعي الشفاء به؟، مشددًا على ضرورة توخي الحذر من هؤلاء الذين يضحكون على المواطنين باسم الدين، مطالبًا الناس بعدم الانسياق وراء الادعاءات الباطلة، وحذرهم من الوقوع ضحية الدجالين الذين يستغلون الرغبة في العلاج والشفاء.

وأوضح العالم الأزهري، أن الرقية الشرعية حلال ومباحة شرعًا، مستشهدًا بحديث الرسول الكريم: "اعرضوا عليَّ رُقاكم، فلا بأس بالرُّقى ما لم تكن شركًا"، وأن الرقية موجودة وموثقة في السنة النبوية، لكنها يجب أن تُمارس وفق شروط محددة، من بينها العلم الكامل بالقرآن والاعتماد على النية الصادقة، بعيدًا عن أي أشياء من شأنها أن تدخل في الشرك.

التحذير من الأدوات المحرمة

وأشار الشيخ أشرف عبد الجواد، إلى أن بعض الأشخاص يلجأون إلى وسائل محرمة تحت ستار العلاج بالقرآن، مثل الخرز الأزرق، الحجاب، التمائم، والأشياء الخارجة عن الكتاب والسنة، وهو أمر محظور شرعًا، مشددًا على أن استخدام هذه الأدوات لا علاقة له بالرقية الشرعية، وأن المواطنين يجب أن يكونوا واعين لهذه التحايلات وألا يسمحوا لأي شخص باستغلال حاجتهم للشفاء.

ودعا العالم الأزهري، الجميع إلى البدء بعلاج النفس بأنفسهم أولًا من خلال الالتزام بالقرآن الكريم وقراءته وتدبره، مؤكدًا أن القرآن وحده قادر على تحقيق الشفاء الروحي والنفسي، شرط أن يكون التوجه خالصًا لله وبنية صافية، منوهًا إلى أن استحضار الإيمان بالله واتباع منهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الأساس في كل علاج شرعي، وليس التعلق بالأدوات أو الأشخاص الذين يدّعون القدرة على الشفاء.

الشيخ أشرف عبد الجواد

نصيحة عامة للمواطنين

وختم الشيخ أشرف عبد الجواد، حديثه بالتأكيد على ضرورة توخي الحذر من الدجالين، والاعتماد على المصادر الموثوقة للعلاج بالقرآن، والالتزام بالرقية الشرعية المباحة، بعيدًا عن الشرك والخرافات، مؤكدًا أن التثقيف الديني والوعي الشرعي هما الدرع الحامي للمواطنين من الوقوع في فخ الادعاءات الكاذبة، وأن القرآن الكريم، إذا استُخدم بالشكل الصحيح، كافٍ لتحقيق الطمأنينة الروحية والعلاج النفسي.