< واشنطن تسعى إلى إحراز تقدم في اتفاق غزة خلال محادثات مع مصر وقطر وتركيا
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

واشنطن تسعى إلى إحراز تقدم في اتفاق غزة خلال محادثات مع مصر وقطر وتركيا

ترامب
ترامب

تسعى الولايات المتحدة إلى دفع التقدم في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من خلال استضافة محادثات في ميامي اليوم الجمعة، تشمل مسؤولين رفيعي المستوى من قطر ومصر وتركيا. 

ومن المتوقع أن يترأس هذه المحادثات المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، في فلوريدا، وسط مخاوف من تباطؤ الجهود للوصول إلى هذه المرحلة. 

أكدت تركيا مشاركة وزير خارجيتها حاكان فيدان، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي سيحضران أيضًا، وفقًا لصحيفة آراب ويكلي التي تصدر في لندن.

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن التزام بلاده بالنضال لضمان عدم نسيان ما يحدث في غزة وتحقيق العدالة، وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق انسحاب إسرائيل من مواقعها في غزة، وإقامة سلطة انتقالية تحكم الإقليم بدلًا من حماس، بالإضافة إلى نشر قوة استقرار دولية (ISF). 

ومع ذلك، يسير التقدم ببطء شديد نحو هذه المرحلة من اتفاق أكتوبر بين إسرائيل وحماس، الذي توسطت فيه واشنطن وحلفاؤها الإقليميون. 

يظل وقف إطلاق النار هشًا، مع اتهامات متبادلة بانتهاكات، ومخاوف الوسطاء من تأخير الطرفين.

غضب واشنطن

وأثار جيش الاحتلال الإسرائيلي غضب ترامب بقتله رائد سعد، رئيس إنتاج الأسلحة في الجناح العسكري لحماس، الأسبوع الماضي، مما دفع الرئيس الأمريكي إلى تحذير نتنياهو من تعريض الهدنة للخطر.

وفي الأثناء، يسعى البيت الأبيض إلى إنهاء خططه لإنشاء مجلس سلام غزة برئاسة ترامب، ونشر قوة الاستقرار الدولية، وإعلان الحكومة الفلسطينية التقنوقراطية، حيث يرغب ترامب في إعلان ذلك في يناير. هناك إحباط متزايد داخل الإدارة الأمريكية من ما يُعتبر سياسات إسرائيلية قصيرة النظر تجاه المرحلة التالية.

وأخبر ترامب نتنياهو في مباحثات هاتفية أخيرة بأنه يحتاج إلى أن يكون "شريكًا أفضل" بشأن غزة. 

كما أعلن ترامب أن نتنياهو قد يزوره في فلوريدا خلال عطلة عيد الميلاد في منتجعه مار-أ-لاغو، رغم عدم تحديد اللقاء رسميًا، مشيرًا إلى أن الاتفاق أحل السلام في الشرق الأوسط "لأول مرة منذ 3000 عام".

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، التزمت المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح 48 أسيرًا حيًا وميتًا، وقد أفرجت عن الجميع باستثناء جثة واحدة. 

أما الإدارة الأمريكية، فهي حريصة الآن على التقدم إلى المرحلة الثانية الصعبة، حيث يشكل شرط نزع سلاح حماس نقطة خلاف رئيسية.

 أكد خليل الحية، رئيس حماس في غزة، على "الحق الشرعي" لحماس في حمل السلاح، بينما تصر إسرائيل على نزع سلاحها.

أما المرحلة الثالثة، فتشمل إعادة إعمار المناطق الواسعة في غزة التي دمرتها الحملة العسكرية الإسرائيلية ردًا على هجوم أكتوبر 2023. 

لعب ويتكوف وصهر ترامب؛ جاريد كوشنر دورًا رئيسيًا في الدبلوماسية التي أدت إلى الاتفاق، وهما يشاركان أيضًا في محادثات لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، مع لقاء مسؤولين روس في ميامي نهاية الأسبوع.