< فضيحة جديدة.. تفاصيل سرقة الإخوان نصف مليار دولار تبرعات لـ غزة| عاجل
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

فضيحة جديدة.. تفاصيل سرقة الإخوان نصف مليار دولار تبرعات لـ غزة| عاجل

الإخوان
الإخوان

أثارت التطورات الأخيرة المتعلقة بملفات الفساد المالي واختلاس التبرعات داخل جماعة الإخوان المسلمين ضجة واسعة، خاصة بعد الكشف عن قضايا نصب كبيرة طالت أموال مخصصة لمشاريع إنسانية. 

يأتي هذا في ظل تعرض الجماعة لضغوط دولية متزايدة، أبرزها قرار حاكم فلوريدا تصنيفها "جماعة إرهابية".

واقعة "سلامة عبدالقوي": 200 ألف دولار في مهب الريح

في سياق الكشف عن الفساد، تناول الدكتور محمد الباز، في برنامجه "البساط أحمدي " الذي يبث على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، واقعة اتهام قيادي كبير في الجماعة يقيم في تركيا، هو سلامة عبدالقوي – مستشار وزير الأوقاف السابق قبل هروبه – بالنصب والاستيلاء على مبلغ ضخم.

وانفجرت واقعة اختلاس عبد القوي للأموال عندما وجه إخواني من تركيا اتهامًا لعبدالقوي بسرقة 200 ألف دولار، تحت ذريعة بناء مدرسة خاصة بالشراكة في مدينة إسطنبول.

وكشف المصدر أن سلامة عبد القوي لم يقم بتنفيذ المشروع ورفض رد الأموال، وفشلت محاولات قيادات الجماعة في جبهة لندن لحل الأمر وديًا.

وتأتي هذه الواقعة بعد أيام قليلة من الكشف الصادم من حركة حماس نفسها، عن قيام جمعيات إخوانية مثل "وقف الأمة" و "كلنا مريم" بـ سرقة 500 مليون دولار من أموال التبرعات الموجهة لدعم غزة، مما يؤكد نمطًا متكررًا في استغلال الأموال الإغاثية.

التاريخ "الشرعي" لسرقة التبرعات: كتاب محمود عبدالحليم

وأكد الدكتور محمد الباز أن ظاهرة سرقة التبرعات ليست حديثة، بل لها أصل تاريخي "مُقنّن" داخل الجماعة يبرر هذا السطو المالي. وقد أشار إلى كتاب "الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ" لمؤلفه محمود عبدالحليم، من الرعيل الأول في الإخوان، الذي يُعد التاريخ الرسمي للجماعة من 1928 حتى 1971.

وفي هذا الكتاب، يوضح محمود عبدالحليم مبرر الجماعة لسرقة الأموال:"الأموال التي تجمع باسم فلسطين، لا تصل كلها لأهلها، بل كنا نتصرف في جزء كبير منها في شئون التنظيم، وما يبقى يرسل إلى فلسطين." 

وشرح "الباز" أن المبرر كان أن جمع التبرعات ليس القصد منه إعانة المجاهدين (لأن أغنياء فلسطين كانوا يدعمونهم)، بل كان أسلوبًا للتأثير في نفوس الناس واختبار تجاوبهم مع القضية. وبالتالي، يصبح الإنفاق على التنظيم لتقويته أمرًا طبيعيًا، مما حولهم، حسب وصف الباز، إلى "لصوص شرعيين" لهم شرعهم الخاص في السرقة.

فضائح التسريبات والقيادات المستفيدة..اختلاسات 2019

تفاقمت الاتهامات المتبادلة بين العناصر الإخوانية الهاربة خارج مصر خلال السنوات الماضية، خاصة بعد الهزات العنيفة التي تعرضت لها الجماعة منذ عام 2019.

 وأشار الدكتور الباز إلى أن قيادات إخوانية تحدثت في 2019 عن اعتراف محمود حسين (أحد قيادات الجماعة) بأنه أخذ أموال التبرعات واشترى بها شققًا وبيوتًا باسمه واسم أولاده.

و كشفت تسريبات صوتية عن اتهامات للقادة بفضائح ومخالفات مالية، وشراء عقارات وشقق سكنية فخمة بأسمائهم وأسماء أبنائهم في تركيا وخارجها.

وهدد شباب الإخوان الفارون بنشر تسجيلات تكشف فساد ومخالفات القادة، وتفاصيل عن الأموال والهبات والتبرعات التي ترد للقادة في تركيا وكيفية إنفاقها تحت مسميات مختلفة، مؤكدين أن الأفراد والشباب يعانون من أزمات مالية كبيرة بينما يستولي القادة على أموال الجماعة.