< خبير اقتصادي: تثبيت الفائدة الأمريكية أقرب السيناريوهات| فيديو
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

خبير اقتصادي: تثبيت الفائدة الأمريكية أقرب السيناريوهات| فيديو

الفيدرالي الامريكي
الفيدرالي الامريكي

أكد الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، أن الاحتمال الأقرب خلال الفترة المقبلة هو تثبيت أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، موضحًا أن هذا القرار مرتبط بعدة عوامل دولية مؤثرة، أبرزها التوترات الجيوسياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، إضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي لم تصل بعد إلى حل نهائي، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.

السياسات الحمائية وتأثيرها

وأشار بلال شعيب، خلال مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن استمرار هذه التحديات يدفع الفيدرالي الأمريكي للتريث قبل اتخاذ أي خطوات متسرعة بشأن خفض الفائدة، مراعيًا المخاطر المحتملة على الاقتصاد الأمريكي وسوق المال العالمي، وأن هذه الظروف تجعل العالم مهددًا بشبح الركود الاقتصادي، نتيجة ارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية للمستهلكين، إضافة إلى زيادة تكاليف التأمين والشحن والتجارة، وهو ما ينعكس سلبًا على حركة التجارة الدولية والنمو الاقتصادي العالمي.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن تصاعد السياسات الحمائية وفرض الرسوم الجمركية على عدة دول، وعلى رأسها الصين وبعض الشركاء الأوروبيين، أدى إلى زيادة حالة عدم اليقين داخل الأسواق العالمية، لافتًا إلى أن هذه الإجراءات تجعل المستثمرين أكثر تحفظًا، ما ينعكس على حركة رؤوس الأموال وأسعار الصرف، خصوصًا الدولار، في ظل عجز هيكلي ضخم في الميزانية الأمريكية وارتفاع تكلفة خدمة الدين نتيجة السياسات النقدية السابقة.

تأثير الفائدة الأمريكية على الأسواق

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن سعر صرف الدولار يتأثر بشكل مباشر بتوجهات الفيدرالي، إذ أن أي تثبيت للفائدة يؤدي إلى استقرار نسبي في حركة العملات وأسعار السلع المستوردة، بينما أي خفض أو رفع مفاجئ قد يؤدي إلى تقلبات حادة في الأسواق الناشئة، مؤكدًا أن المستثمرين العالميين أصبحوا أكثر حذرًا نتيجة تأثيرات التوترات الجيوسياسية وارتفاع المخاطر، ما يجعل تحركاتهم الاستثمارية مبنية على سيناريوهات الحذر والاحتمالات القصوى.

وأردف الخبير الاقتصادي أن الدول العربية يمكنها تحويل هذه التحديات العالمية إلى فرص حقيقية عبر تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك، والاستفادة من تنوع مواردها الاقتصادية بين النفط، الغاز، الزراعة، والسياحة، ما يتيح لها مواجهة الصدمات الخارجية وتقليل الاعتماد على أي سوق أو قطاع واحد.

الدكتور بلال شعيب - خبير الاقتصادي 

الرؤية المستقبلية للأسواق

وأكد بلال شعيب، أن الاقتصاد المصري يمتلك مقومات قوية تجعله قادرًا على امتصاص الصدمات، بفضل تعدد مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على قطاع واحد فقط، ما يسهم في تحقيق استقرار نسبي في الأداء الاقتصادي، ويزيد من قدرة الدولة على مواجهة الأزمات العالمية والسياسات النقدية الأمريكية.

اختتم الدكتور بلال شعيب، تصريحاته بالتأكيد على أن العالم أمام مرحلة حرجة تتطلب الحذر والتخطيط الاستراتيجي. وقال إن استمرار التوترات والصراعات الدولية يجعل تثبيت الفائدة الأمريكية السيناريو الأكثر احتمالًا، مع ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي العربي والإقليمي لخلق فرص نمو مستدامة وتحقيق استقرار أكبر للأسواق المحلية والإقليمية على حد سواء.