< 180 كنزا في تجربة فريدة.. لندن تستعد لاستقبال معرض رمسيس
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

180 كنزا في تجربة فريدة.. لندن تستعد لاستقبال معرض رمسيس

الرئيس نيوز

تتهيأ العاصمة البريطانية لندن لحدث ثقافي استثنائي مع افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في فبراير ٢٠٢٦ داخل محطة باترسي للطاقة.

من المتوقع أن يُعرض أكثر من ١٨٠ قطعة أثرية نادرة من مصر القديمة، كثير منها يغادر مصر لأول مرة. 

هذا المعرض لا يُعد مجرد عرض تقليدي للآثار، بل تجربة غامرة تجمع بين التاريخ والابتكار، وتعيد إلى الأذهان قوة مصر القديمة ومكانتها العالمية. 

وفقًا لمجلة شورت ليست البريطانية، فإن المعرض سيقدم للزوار فرصة نادرة لرؤية التابوت الخشبي الأصلي للملك رمسيس الثاني، أحد أعظم الفراعنة في التاريخ، إلى جانب أقنعة ملكية، توابيت فضية من مقابر تانيس، ومومياوات حيوانية محفوظة بدقة، إضافة إلى مجوهرات فاخرة ومنحوتات حجرية مدهشة.  

تفاصيل المعرض ومكانه

المعرض سيُقام في مركز "نيون" داخل محطة باترسي للطاقة، وهو موقع أصبح رمزًا للفعاليات الثقافية الكبرى في لندن. وفقًا للموقع الرسمي للمعرض، فإن هذه الفعالية ستأخذ الزوار في رحلة عبر العصر الذهبي لمصر القديمة، من معابد أبو سمبل إلى وادي الملوك، باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والوسائط التفاعلية، ما يجعل التجربة أكثر قربًا من الحياة اليومية في عهد رمسيس.  

أهمية المعرض دوليًا
هذا الحدث يُعتبر جزءًا من جولة عالمية للمعرض، حيث سبق أن استقطب ملايين الزوار في مدن مثل هيوستن وسان فرانسيسكو وباريس. ووفقًا لموقع نيون جلوبال، فإن المعرض ينظم بالشراكة مع المجلس الأعلى للآثار في مصر والمتحف المصري، ما يمنحه شرعية علمية وثقافية، ويؤكد على التعاون الدولي في مجال حماية التراث.  

القطع الأثرية المعروضة
من أبرز المعروضات التابوت الأصلي لرمسيس الثاني، وهو قطعة نادرة لم تُعرض من قبل في المملكة المتحدة. كما يشمل المعرض قناع الملك "أمنحوتب"، ومجموعة من التماثيل الحجرية التي تعكس براعة المصريين القدماء في النحت. 

وفقًا لموقع سيكرت لندن، فإن هذه المجموعة تُعد الأكبر من مقتنيات رمسيس الثاني التي تغادر مصر على الإطلاق، ما يجعلها فرصة لا تتكرر لعشاق التاريخ والآثار.  

البعد الثقافي والسياسي
لن يقتصر المعرض على الجانب الفني والتاريخي، بل يحمل أيضًا أبعادًا ثقافية وسياسية. فإحضار هذه الكنوز إلى لندن يعكس قوة الدبلوماسية الثقافية والقوة الناعمة المصرية، ويعزز صورة مصر كدولة ذات حضارة عريقة قادرة على جذب الاهتمام العالمي. 

ووفقًا لموقع لندنست، فإن المعرض يُعد جزءًا من موجة جديدة من "التجارب الغامرة" التي تجمع بين التاريخ والتكنولوجيا، ما يجعله منافسًا لمعارض عالمية مثل "بومبي" و"تيتانيك" التي أقيمت في لندن سابقًا.  

توقعات الجمهور
من المتوقع أن يستقطب المعرض مئات الآلاف من الزوار خلال الأشهر الأولى، خاصة مع الاهتمام المتزايد بتاريخ مصر القديمة في الثقافة الشعبية الغربية. 

وفقًا لموقع إيان فيزيتس البريطاني، فإن المعرض سيتيح للجمهور فرصة "النظر إلى أعمال رمسيس العظيم" بشكل مباشر، في إشارة إلى قصيدة "أوزيماندياس" الشهيرة للشاعر شيلي، التي خلدت صورة رمسيس كرمز للقوة والخلود.