< من هو الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي بعد استشهاده؟
الرئيس نيوز
رئيس التحرير
شيماء جلال

من هو الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي بعد استشهاده؟

صالح الجعفراوي
صالح الجعفراوي

استُشهد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، مساء الأحد، متأثرًا بإصابته بسبع رصاصات خلال تغطيته الميدانية في حي الصبرة بمدينة غزة، أثناء اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي.

 وفاة صالح الجعفراوي تهز الأوساط الإعلامية

أثار خبر استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي حالة من الحزن والصدمة في الأوساط الإعلامية الفلسطينية والعربية، إذ كان من أبرز الأصوات التي نقلت للعالم معاناة أهالي قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

كيف مات صالح الجعفراوي

وكشف الصحفي عبدالله العطار، أحد المقربين منه عما كيف مات صالح الجعفراوي، أنه فُقد الاتصال به لساعات أثناء تغطيته الميدانية، قبل أن يُعلن لاحقًا نبأ استشهاده في المستشفى المعمداني متأثرًا بجراحه البالغة.

️ من هو الصحفي صالح الجعفراوي ؟

يُعد الصحفي صالح الجعفراوي البالغ من العمر 25 عامًا، أحد الوجوه الإعلامية الشابة التي برزت خلال الحرب الأخيرة على غزة.
لم يكن اسمه معروفًا قبل الحرب، لكنه سرعان ما تحوّل إلى أحد أبرز المراسلين الميدانيين في القطاع، بفضل شجاعته ومهنيته وقدرته على نقل الحقيقة وسط الأخطار.

وكان الصحفي صالح الجعفراوي مقربًا من الصحفي الراحل أنس الشريف، وشارك مثله في توثيق يوميات الحرب من الميدان، متسلحًا بعدسته وهاتفه فقط.

مقتل صالح الجعفراوي عدسة إنسانية وصوت للمعاناة

وقبل مقتل صالح الجعفراوي تميّز الجعفراوي بأسلوبه الإنساني في نقل الواقع، متنقلًا بين المستشفيات والملاجئ والخيام والشوارع المدمّرة، لينقل للعالم مشاهد الحياة تحت النار، ويروي قصص الأهالي بلغة صادقة لامست قلوب الملايين.

وقد حققت حساباته على منصات التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا، إذ تابع الملايين محتواه اليومي الذي أصبح مصدرًا رئيسيًا لمعرفة ما يجري في غزة لحظة بلحظة.

استهداف الكلمة الحرة صالح الجعفراوى

رغم الشعبية الواسعة التي حققها، لم يسلم الجعفراوي من حملات تشويه ومحاولات استهداف من قبل جهات إسرائيلية حاولت التشكيك في مصداقيته واتهامه بفبركة المحتوى.. لكنه واصل عمله بإصرار، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن “الحقيقة لا تُخاف”.

 رحيل يخلّد اسمه في سجل الصحافة الفلسطينية

برحيله، ينضم صالح الجعفراوي إلى قافلة طويلة من الصحفيين الفلسطينيين الذين قدّموا أرواحهم دفاعًا عن الحقيقة، ليؤكد من جديد أن الصحافة في فلسطين ليست مجرد مهنة، بل رسالة نضال وصمود في وجه آلة الحرب والظلم.