«سمينا وعدينا».. أول أغنية عن نصر العاشر من رمضان بتوقيع امرأة

ستظل ذكرى حرب أكتوبر المجيدة التي وقعت في العاشر من رمضان، من أهم الذكريات العطرة القابعة في الأذهان لجمال اللحظة الفارقة التي عبرها الجنود من اليأس للرجاء، ومن المستحيل إلى الممكن لروعة الإعداد، وحسن التخطيط، وقوة الإيمان، شروط تحقيق النصر المبتغى.

(الشاعرة علية الجعار)

تلك المعاني جسدتها الكاتبة والشاعرة الكبيرة علية الجعار، في أغنية "سمينا وعدينا" والتي تقول :

جمعنا كل قوتنا وساندتنا عروبتنا

وسمينا وعدينا وإيد المولى ساعدتنا

وسمينا وعدينا وشقينا طريق النصر

وإيد المولى ساعدتنا ورجعنا إبتسامة مصر

وشقينا طريق النصر... ورجعنا إبتسامة مصر

خيوط الفجر بتنور.. وكل الشعب بيكبر

وفي رمضان و بالإيمان أراضينا بتتحرر

وسمينا و عدينا وشقينا طريق النصر

وإيد المولى ساعدتنا ورجعنا إبتسامة مصر

وشقينا طريق النصر... ورجعنا إبتسامة مصر.

 قامت الشاعرة علية الجعار، بذكر وقوع حدث حرب أكتوبر المجيدة في العام 1973، وقت شهر رمضان المعظم لعام 1393 ه، وذلك لنفحاتها الشعرية الممزوجة بالروحية والصوفية الشارحة للحظات النصر العظيم، عبر الجمع بين العلم والإيمان في هذا اليوم المبارك.

(المطربة شهرزاد)

 قام الملحن الكبير عبد العظيم محمد، بتلحين كلمات النصر العظيم، مستوحيًا صيغة الآذان في المقدمة الموسيقية كناية على وقوع الحدث في شهر رمضان، وقت صيام الجنود وأثناء مواقيت الصلاة مع صيحات الأسود بالتكبير، وقت تحطيم السد المنيع خط بارليف.

(الملحن الكبير عبد العظيم محمد)

 لم يجد عبد العظيم محمد أنسب من المطربة شهرزاد، لقوة ورصانة وحنو صوتها في التعبير عن تلك اللحظات النورانية والحماسية التي حولت الظلام إلى نور عظيم، والدمعة الحزينة إلى بسمة عليلة، مجسدةً طلاوة النصر وحلاوة الفرح، وقدسية الشهر العظيم.

 سجلت المطربة شهرزاد، أغنية "سمينا وعدينا" وقت اشتداد المعارك، وتصميم الأسود بتطهير الأرض المباركة من دنس بني صهيون، وهو ما شرحته بأوزان وقوافي علية الجعار في تحفتها الوطنية الباقية بقاء الصخور الصلبة والجبال الشاهقة.