الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ملحمة إعلان الإسلام.. من الذي جسد صوت بلال في «الرسالة»؟

بوستر فيلم الرسالة
بوستر فيلم "الرسالة"

يعتبر فيلم "الرسالة" للمخرج السوري مصطفى العقاد، من أهم الأفلام الدينية والتاريخية التي أنتجت في أخر خمسين عامًا، لضخامة الإنتاج وروعة التمثيل وجودة الإخراج، وجمال الموسيقى التصويرية الشرقية بالتوزيع السيمفوني والأوركسترالي للموسيقار الفرنسي الكبير "موريس جار".



(المخرج العالمي مصطفى العقاد)

أراد العقاد بالرد على ظاهرة "الإسلاموفوبيا" المنتشرة في السبعينات، بعد عودة ما يسمى بـ"الصحوة الإسلامية" من خلال الجماعات التكفيرية في المنطقة العربية، بالأدلة التاريخية المختزلة في الشريط السينمائي حتى يعرف عنا الغرب ما لم يعرفوه من قبل.


(الفنان الليبي علي أحمد سالم في دور بلال بن رباح)

إستعان العقاد بطاقمين عربي وأجنبي لتمثيل الفيلم في العام 1976، وكتب السيناريو الصحفي الأيرلندي "هاري كريج"، وشاركه في السيناريو كلاً من : عبد الحميد جودة السحار، توفيق الحكيم، ياسر علي ماهر، وعبد الرحمن الشرقاوي.


(القارئ الجليل عبد الباسط عبد الصمد)

قام "أنتوني كوين" و"إيرين باباس" ببطولة النسخة الأجنبية، وقام العملاق "عبدالله غيث"، والعملاقة السورية "منى واصف" ببطولة النسخة العربية، بالإشتراك مع : محمد العربي، أحمد مرعي، محمود السباع، أشرف عبد الغفور، سناء جميل، عبد الغني قمر، محمد وفيق، محمد مفتاح، صلاح منصور.


(عبدالله غيث بطل النسخة العربية لفيلم الرسالة)

لعب النجم محمود يس، دور الراوي لأحداث الفيلم لتمتع صوته بالشموخ والرصانة ممزوجة بالحزم والنقاء، وهو ما وضح خلال روايته لأحداث الفيلم من بداية البعثة وحتى وفاة الرسول الكريم، وإنتشار الإسلام في مختلف بقاع الأرض عبر الحكمة والموعظة الحسنة والآذان في مختلف بقاع الأرض.


(أنتوني كوين بطل النسخة الأجنبية لفيلم الرسالة)

لعب الفنان الليبي علي أحمد سالم، دور الصحابي الجليل بلال بن رباح، أول مؤذن في الإسلام وهو من أهم أدواره التي رسمت له عالمية كبيرة في عالم التمثيل.


(منى واصف بطلة النسخة العربية لفيلم الرسالة)

 نجح سالم في تجسيد مشهد النهاية بصعود بلال للكعبة عقب الفتح المبين، ليغرد مؤذن الرسول بكلمات الله التامات في إقامة الصلاة، والتوجه للقبلة من أجل النجاح والفلاح.


(الفنان الكبير محمود يس)

في مشهد رفع بلال للآذان، كانت المفاجأة الكبرى في إنتقاء صوت بلال من بين أصوات أنقياء القراء، لنكتشف اختيار العقاد للبلبل الصداح الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، في رفع الآذان مجسدًا بحنجرته الذهبية ما كُتب عن ذهبية حنجرة مؤذن الرسول في كتاب عباس محمود العقاد "داعي السماء.. بلال بن رباح مؤذن الرسول" الصادر في العام 1945.

أراد العقاد في هذا المشهد، تجسيد الآذان يوم الفتح بمصداقية مطلقة، وهو ما وجده في صوت عبد الصمد، نظرًا لتمتعه بشعبية كبيرة في سوريا، مسقط رأس مصطفى العقاد، إلى جانب عالمية الشيخ الجليل طبقًا لسفرياته المتعددة حول العالم لإحياء الليالي الدينية، وهو ما تماشى مع عالمية فيلم "الرسالة".