الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

مساعدات سخية وزيارة سنوية.. ما سر الدعم الأمريكي لملك الأردن؟

الرئيس نيوز

بعد المحاولة الأخيرة للانقلاب على الحكم، تعتبر الأردن شريكًا موثوقًا به للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.

يقول خبراء إن موقع البلاد، المحاط بإسرائيل والسعودية والعراق وسوريا، يجعل للأردن "رصيد كبير" وركيزة في العمل داخل المنطقة.

ترجح شبكة "NBC News" الأمريكية أن هذا هو السبب الرئيسي لإعلان واشنطن دعمها الفوري للملك عبدالله الثاني خلال الأحداث الأخيرة.

ولعب الأردن دور قناة الاتصال الفعالة، وفقًا لـتوبياس بورك، الزميل المشارك بمعهد رويال يونايتد للخدمات، وهو مركز أبحاث في لندن، كما أن المملكة الأردنية الهاشمية "نقطة ارتكاز في منتصف الجزء الأكثر هشاشة في الشرق الأوسط. لذا جاء الرد السريع من إدارة بايدن على المؤامرة.

وأضاف بورك: "نحن نتابع التقارير عن كثب ونتواصل مع المسؤولين الأردنيين". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس: "الملك عبد الله شريك رئيسي للولايات المتحدة وهو يحظى بدعمنا الكامل."

وأضاف بورك: "كان هناك الكثير من الأشخاص في واشنطن ولندن خلال الـ 48 إلى الـ 72 ساعة الماضية الذين اضطروا إلى القيام بالكثير من العمل، وهم قلقون للغاية بشأن الاستقرار في الأردن".

وتحاول إدارة الرئيس جو بايدن التواصل بشكل أكبر مع دول الشرق الأوسط وخاصة الأردن التي تعد ركيزة لهدف بايدن المتمثل في تفضيل المساعي الدبلوماسية على التدخلات العسكرية في المنطقة، وفقًا لبورك.

تجدر الإشارة إلى أن الأردن من بين أعلى الدول المتلقية للمساعدة الاقتصادية الأمريكية في المنطقة، حيث حصلت على ما يزيد قليلاً عن مليار دولار العام الماضي. 

والاقتصاد الأردني لديه موارد طبيعية محدودة ولديه أحد أكبر تدفقات اللاجئين السوريين في العالم.

في حين أن تلك المساعدة لم تتوقف في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، فقد تم استبعاد المملكة إلى حد كبير من خطط جاريد كوشنر للسلام بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لصالح النفوذ المتزايد لدول الخليج. 

وتوقفت زيارة الملك عبد الله السنوية إلى البيت الأبيض في عهد ترامب.