«بنتي ما اتقتلتش».. والدة ضحية سفاح الجيزة تكشف مفاجأة أمام المحكمة

قررت الدائرة 24 بمحكمة جنايات الجيزة، تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهم قذافي فراج عبد العاطي، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح الجيزة"، في اتهامه بقضية قتل شقيقة زوجته، المدعوة نادين السيد عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، لـ22 فبراير الجاري.

وشهدت جلسة اليوم استماع المحكمة لشهادة والدة المجني عليها التي دخلت فى نوبة بكاء شديدة، رافضة الاعتراف بوفاة نجلتها من الأساس -وفقا لما أوردته تحقيقات النيابة-، قائلة "بنتي كانت بتتصل بيا لحد 2019 يبقى إزاي ماتت من 2015؟"، متابعة "أنا كنت بستقبل منها اتصالات من أرقام من دولتي فرنسا وأرمينيا، ومعرفش بنتي فين وعايزة أعرف مصيرها إيه ولو ماتت فده حصل أمتى؟".

وشددت والدة المجني عليها على أنه لا يوجد ثمة علاقة بين بنتها والمتهم من الأساس، مطالبة بالكشف عن مصيرها.

وقال المتهم، أمام المحكمة، إنه ولد في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1994، وقيد بنقابة المحامين ولم يعمل بالمحاماة ولكنه اتجه إلى العمل بالتجارة الحرة وتزوج 3 مرات ولديه أولاد، وأنكر الاتهامات الموجهة إليه بقتل المجني عليها.

وطالب المتهم هيئة المحكمة، تأجيل نظر القضية؛ لحضور محاميه، قائلا: "المحامي بتاعي مجاش وبطلب التأجيل"، فيما قامت المحكمة بانتداب محامي له؛ لحين حضور محاميه الأصلي.

بينما طالب محمود الداخلي الأمين العام لنقابة المحامين العامة من هيئة المحكمة السماح له بالكشف عن مدى صحة قيد المتهم بنقابة المحامين، وبرر طلبه "حتى لا ينسب للمحامين ثمة أفعال مؤثمة ومعاقب عليها بالقانون".

كما استمعت المحكمة خلال الجلسة لممثل النيابة، الذي قال إن المتهم قذافي فراج قتل المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بعد استدراجها إلى مكان الجريمة، لحل خلاف واعدة إياها بالزواج، ثم قتلها خنقا وحفر قبرها بحجرة فى ذات المسكن، مطالبا بتوقيع أقصى العقوبة عليه.

ويحاكم المتهم فى 4 قضايا مختلفة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لـ4 أشخاص هم صديقه وزوجته وسيدتين بالجيزة والإسكندرية.

وكان المستشار حمادة الصاوي النائب العام، قد أمر بإحالة المتهم "قذافي فراج" إلى محكمة الجنايات في أربعة قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة -هم زوجته وسيدتان ورجل- مع سبق الإصرار خلال عامي 2015، 2017، وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.

وكانت النيابة العامة، قد أقامت الدليل قِبَل المتهم في القضايا الأربعة من شهادة سبعة عشر شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقارير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة.