صراع الحدود.. الاشتباكات الحدودية بين إثيوبيا والسودان تجدد التوتر

سلطت صحيفة The National الضوء  على التوتر الحدودي بين السودان وإثيوبيا ، حيث تحركت القوات السودانية في ديسمبر لاستعادة السيطرة على الجيوب الحدودية داخل السودان، فيما قتلت القوات الإثيوبية ضابطا بالجيش السوداني وأصابت آخرين عندما فتحت النار على دورية حدودية لجارتها الشمالية الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا كان أحدث اشتباك مميت بين الجانبين في نزاع متوتر بشكل متزايد، وقال الجيش السوداني إن قواته الحدودية ردت على النيران عند مهاجمتها، فقتلت جميع المهاجمين الإثيوبيين، فيما استقر المزارعون من مجموعة أمهرة الإثيوبية القوية في المناطق المتنازع عليها منذ فترة طويلة، والذين اجتذبتهم خصوبة التربة في المنطقة، وتمتع المزارعون بحماية القوات الإثيوبية الفيدرالية والميليشيات المتحالفة معها.

على الجانب الآخر، تعهدت الحكومة السودانية منذ ذلك الحين باستعادة الجيوب الحدودية الأخرى التي تسيطر عليها الأمهرة، بينما قالت إثيوبيا إنها لن تتفاوض مع السودان ما لم تنسحب من الجيوب التي استعادتها.

ورفضت الخرطوم هذا الشرط وتعهدت باستعادة السيطرة على مناطق أخرى لا تزال تحت سيطرة مليشيات الأمهرة والمزارعين، فيما دفع الاشتباك الذي وقع هذا الأسبوع، ياسر العطا أحد كبار جنرالات السودان للسفر إلى المنطقة الحدودية يوم الثلاثاء، للقاء الوحدات العسكرية المتمركزة هناك.

والفريق العطا هو أيضا عضو في مجلس السيادة، وهو هيئة من 14 عضوا تعمل كرئاسة جماعية ويقودها عبد الفتاح البرهان، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لمبعوث كبير للاتحاد الأوروبي في الخرطوم أن بلاده لا تنوي خوض حرب مع إثيوبيا بشأن النزاع الحدودي.