بعد استئناف المفاوضات.. السودان يعلن رفضه تجزئة اتفاق سد النهضة

ويأتي هذا الاجتماع الذي عقد أمس السبت، استجابة لدعوة السودان لمنح خبراء الاتحاد الإفريقى دورًا أكبر في تسهيل التفاوض بين السودان ومصر وإثيوبيا، بهدف المساهمة في إعداد مسودة ثانية لمذكرة الاتفاق المقترحة، التى تسلمتها الدول الثلاث فى الاجتماع السداسي السابق بداية الشهر الجاري، تأخذ في الحسبان ملاحظات كل الأطراف.

وناقش الاجتماع ضرورة وضع إطار مرجعي واضح لدور خبراء الاتحاد الإفريقى، وشدد السودان على ضرورة أن يلعب الاتحاد الإفريقى دورا قياديا مبادرا في المفاوضات، أكثر فعالية من دوره خلال جولات التفاوض السابقة.

كما استعرض الاجتماع رؤى السودان حول ضرورة الزامية الاتفاق، الذي يتم التفاوض عليه، وتضمينه آليات واضحة لفض النزاعات المحتملة.

وفي مايو الماضي، كشفت وزارة الري والموارد المائية السودانية ، عن رفض السودان مقترحًا إثيوبيا، يقضي بتوقيع اتفاق جزئي حول ملء بحيرة سد النهضة.

وقالت الوزارة، في بيان عنها أم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أبلغ نظيره الإثيوبي أبي أحمد، أن توقيع أي اتفاق جزئي للمرحلة الأولى لا يمكن الموافقة عليه، نظرا لوجود جوانب فنية وقانونية يجب تضمينها، وحددتها آلية التنسيق وتبادل البيانات وسلامة السد والآثار البيئية والاجتماعية".

وفي يوليو الماضي، قالت وزارة الموارد المائية، إن مفاوضات سد النهضة مع السودان وإثيوبيا، انتهت دون التوصل إلى توافقات حول النقاط الخلافية، وإن القاهرة رفضت مقترحًا من أديس أبابا بتأجيل بت الخلافات لما بعد توقيع الاتفاق.

واقترح الجانب الإثيوبي، "تأجيل البت في النقاط الخلافية في عملية التفاوض، وإحالتها إلى لجنة فنية سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق"، وهو ما رفضته مصر "شكلا وموضوعًا".