الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أول تعليق إسرائيلي على المناورة العسكرية "الركن الشديد" لحماس والجهاد

الرئيس نيوز

في أول تعليق إسرائيلي على المناورة العسكرية الأولى من نوعها بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تناولت صحيفة “معاريف” العبريّة، مسألة المناورة الدفاعيّة الضخمة التي نفذّتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أوّل من أمس الثلاثاء، معتبرةً أنّ ما جرى سابقة كبيرة في التعاون بين فصائل المقاومة الفلسطينيّة.
الخبير العسكريّ الإسرائيليّ طال ليف – رام قال في تحليله الذي جاء تحت عنوان: "عضلات حماس" للصحيفة العبرية، وترجمته مواقع عربية، أنّ التوتر يتواصل مع غزة، وحقيقة إطلاق عدة صواريخ من القطاع خلال الأيام الماضية، يلوح إلى تصاعد التوتر الأمني في الجنوب، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي، فعلى مدى أشهر لم تطلق صواريخ من غزة، كما أكّد.
ادعى المحلل العسكريّ الإسرائيليّ، نقلاً عن مصادره الأمنيّة والعسكريّة في تل أبيب، أنّ الأحداث الأخيرة تأتي على خلفية الإبطاء في المفاوضات بين إسرائيل وحماس والتي تجري بواسطة مصرية، في محاولة للتقدم في موضوع الأسرى وتسوية طويلة المدى.
وطبقًا لأقواله فإنّ المحافل الأمنيّة في تل أبيب تُقدّر أنّه في ظلّ الوضع الاقتصادي الصعب في القطاع (المحاصر منذ نحو 11 عامًا)، وتفشي وباء كورونا والانتخابات في إسرائيل، يوجد احتمال لتصعيد التوتر في الجنوب في الفترة القريبة القادمة، كما قال.
أوضحت المصادر ذاتها، أنّ حماس تنقل لإسرائيل رسائل هجومية، من خلال مناورة كبيرة دفاعية أجريت في القطاع، حيث شارك في مناورة “الركن الشديد” إلى جانب حماس والجهاد الإسلامي العديد من التنظيمات الفلسطينية.
وشدّدّ المحلل على أنّ الحديث يجري عن إحدى المناورات العسكرية الأكبر التي تجرى في القطاع في السنوات الأخيرة، وهي بقدر كبير سابقة، في سياق التعاون بين فصائل المقاومة في القطاع، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ دولة الاحتلال تُتابِع المناورة التي تضمنت إطلاق وابل من الصواريخ نحو البحر، وطائرات غير مأهولة لحماس شاركت في المناورة، كما أجريت أنشطة للكوماندوز البحريّ، طبقًا لأقواله.
لفت المحلل إلى أنّه إلى جانب محاولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة الوصول إلى تقدم سياسي في غزة، فقد نفذوا في الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة مناورات كبرى، واستكملوا الخطط في حالة التصعيد في القطاع.
وأجرت فصائل فلسطينية الثلاثاء، الماضي أوّل وأوسع مناورة دفاعية بالذخيرة الحيّة، شاركت فيها كافة أجنحة المقاومة العاملة على أرض القطاع المحاصر منذ أكثر من عقدٍ من الزمن، وخلال المناورة تمّ إطلاق عدّة رشقات صاروخية تجاه البحر إيذانًا ببدء فعاليات المناورة التي انطلقت نحو العاشرة والنصف صباحًا واستمرت مساء الثلاثاء، وحلقت في أجواء القطاع طائرات بدون طيّار للمقاومة، وأجريت تدريبات عسكرية متنوعة في البرّ والجوّ والبحر، بحسب بيان غرفة العمليات المشتركة في الفطاع الفلسطيني.