الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تودد جديد.. تركيا تزعم التشاور مع مصر حول خارطة طريق لرسم علاقتهما

الرئيس نيوز

عادت تركيا للحديث المُتودد مع مصر مرة أخرى، في محاولة لإنهاء التوتر القائم بينهما منذ نحو 7 سنوات، على خلفية دعم أردوغان تنظيم الإخوان الإرهابي، والتدخل في شؤون مصر الداخلية، الأمر الذي رفضته القاهرة وطردت على إثره السفير التركي، واستدعت السفير المصري من أنقرة.
وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، زعم أن بلاده ومصر تسعيان إلى وضع خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية، وقال، في مؤتمر صحفي، عقده في وقت متأخر مساء الأربعاء، عقب تقييمه أداء وزارته خلال العام 2020 الذي يفصل على نهايته ساعات، إن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات، والحوار قائم على مستوى وزارتي الخارجية، وأفاد بأن التواصل بين البلدين يتم أيضا عبر ممثليتيهما في أنقرة والقاهرة.
قال تشاووش أوغلو إنه التقى نظيره المصري، سامح شكري، العام الفائت في الاجتماعات الدولية، وذكر أنهما شددا على ضرورة العمل على خارطة طريق بشأن علاقات البلدين.
وبشأن زيارة الوفد المصري إلى ليبيا مؤخرا، أوضح تشاووش أوغلو أن القاهرة أرسلت إلى ليبيا وفدا بعد فترة طويلة، وأن تلك الزيارة ليست مرتبطة بزيارة وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى ليبيا، وأضاف قائلًا: "من غير الممكن أن يكون لمصر علم بزيارة وزير الدفاع التركي إلى ليبيا، فمن الطبيعي أن تؤثر الأحداث في ليبيا على جارتها مصر، على غرار تأثر تركيا من تطورات الأوضاع في سوريا العراق".
تابع: "نسعى مع مصر للتحرك وفق مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية، فعلى سبيل المثال رفعت مصر اعتراضاتها حول بعض المسائل في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الأخير".

شروط مصرية
الباحث في الشؤون التركية، أشرف سالم، قال لـ"الرئيس نيوز": "أنقرة باتت في حاجة إلى التقارب مع مصر بشكل حثيث، فهي تريد إنهاء عزلتها الدولية، وتحقيق ما يمكن فعله في الملفات التي شارفت على الانتهاء من دون تحقيق أهدافها، وتحديدًا في ملفي ليبيا وشرق المتوسط".
أكد سالم أن مصر ليس لديها مشكلة في التقارب مع أي دولة، لكن لديها ملاحظات لا يمكن أن تتجاوزها، وتحديدًا ما يتعلق بأمنها القومي، على الحدود الغربية حيث دولة ليبيا، والسلوكيات التركية الشاذة، المتمثلة في جلب المرتزقة ونيتها إقامة قواعد عسكرية في ليبيا، كما أن القاهرة ترفض السياسة التركية في سوريا والعراق، المتمثلة في انتهاك سيادتهما، واحتلال أراضي فيها، كما ترفض خطوات أردوغان في شرق المتوسط.
تابع الباحث في الشؤون التركية: "من الطبيعي أن يكون هناك تواصل استخباراتيبين الدولتين؛ لمنع التصادم خاصة في الساحات المشتركين فيها وهي ليبيا وشرق المتوسط"، موضحًا أن حلم أردوغان هو أن تقبل مصر بالترسيم البحري معها في شرق المتوسط.