الفيروس في محكمة الأسرة.. زوجة تطالب بالنفقة: طلقني بعد إصابتي بكورونا

"طلقني بسبب كورونا"، قالتها "عبير" بمرارة وهي على أعتاب محكمة الأسرة باكية لما وصل إليه حالها بعد زواج دام 4 سنوات، في موقف تجرد من الإنسانية والمودة والرحمة؛ حيث طلقها زوجها وتخلى عنها وابنها، فأقامت دعوى نفقة تحمل رقم 1367 لسنة 2020 بمحكمة الأسرة، تطالب فيها بحقوقها.

قالت "عبير م." 34 سنة: "كان زواجي منه تقليديا دون سابق معرفة، عن طريق إحدى صديقات والدتي، ولم تتجاوز خطبتنا 4 شهور؛ حيث أجبروني أهلي لخوفهم علي، خاصة وأن عمري حينها كان بلغ 30 عاما".

تابعت الزوجة: "وجدت به خصالا لا تعجبني بعد زواجي منه، لكني تأقلمت على هذه الحياة معه وأنجبنا طفلا. كان حاد الطباع داخل البيت على عكس خارجه، لكن لم أتخيل يوما أنه سيتخلى عني إذا مرضت".

وأضافت: "منذ عدة أشهر ارتفعت حرارتي وأصبت بالسعال الشديد، فأصبح زوجي ينفر مني ويتركني وحيدة في البيت، إلى أن ذهبت للمستشفى وأجريت تحليل (كوفيد-19)، وبعد أيام ظهرت نتيجة المسحة واكتشفت أنني مصابة ويجب أن أعزل نفسي وأتلقى العلاج بالمنزل".

واستطردت: "عندما علم زوجي، لم يأتِ إلى البيت مطلقا، وأبلغني بالهاتف أنه لن ينتظر موتي المحتم جراء الإصابة أو تنتقل إليه العدوى مني، وفوجئت بعد أسبوع بإعلان طلاق على يد محضر. للوهلة الأولى أصابني الجنون والصدمة، لكني تماسكت حتى شفائي من المرض، وقررت إقامة دعاوى للحصول على جميع مستحقاتي منه".