الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

حكايتها مع الـ«عقد الفالصو» ويحيى الطاهر عبدالله.. رحيل أصدقاء العمر في مذكرات نادية لطفي

الرئيس نيوز

يكشف أيمن الحكيم، خلال كتابه الأخير "مذكرات نادية لطفي" الكثير عن علاقاتها داخل الوسط الفني، مؤكدًا أنه كلما رحل أحدا من أصدقاها في الوسط الفني كانت تطلبه النجمة الكبيرة من أجل تسجيل وتوثيق علاقتها بهؤلاء الراحلين، وأبرز حكاياتها ومواقفها معهم.

 ويشير الحكيم إلى أن من أبرز هؤلاء كان المخرج الكبير يوسف شاهين والفنان نور الشريف، والمخرج رأفت الميهي وعمر الشريف وفاتن حمامة وغيرهم الكثيرين.

"نادية لطفي حالة غير مسبوقة في تاريخ السينما المصرية والعربية وأحد أهم التجارب الناجحة في تاريخ السينما" هكذا يصفها الحكيم، مضيفًا: كان لها تجارب كثيرة جدا في العمل الخيري والإنساني والسياسي، هذا بخلاف العمل الفني، خاصة أنها عملت مع الكثير من النجوم في أجيال مختلفة كما قدمت أعمالا لمساعدة نجوم شباب ومخرجين شباب، وأبرزهم محمود ياسين ومن المخرجين على عبدالخالق وخيري بشارة وسمير سيف".

 يتابع كاتب مذكرات نادية لطفي: " كانت السبب الرئيسي في خروج فيلم (المومياء) للمخرج شادي عبدالسلام إلى النور، وتنفيذه من قبل مؤسسة السينما التي رفضت في البداية ورأى المسئولين عنها أن الفيلم لن يحقق عائد، وهو ما جعل شادي عبدالسلام يخترع دور مدته لا تتجاوز 5 دقائق للراحلة نادية لطفي وبالفعل وجود صورتها على الأفيش الخاص بالفيلم جعل مؤسسة السينما توافق على إنتاجه".

رحيل «أصدقاء العمر»

كانت نادية لطفي تتأثر كثيرا برحيل أصدقائها ومنهم فاتن حمامة التي حزنت عليها وبكت بشدة، لأنها كانت تعتبرها مثل أعلى لها، كما حزنت أيضا على رحيل الكاتب الساخر أحمد رجب، والذي كانت تجمع بها علاقة صداقة قوية، ومن أبرز مناطق الحزن في حياتها لحظة رحيل المخرج الكبير يوسف شاهين والفنان كمال الشناوي والمخرج رأفت الميهي، وكانت تطلق عليهم "أصدقاء العمر".

ودخلت "لطفي" في صدام قوي مع الدولة ومؤسساتها في إحدى المراحل، بسبب رأفت الميهي، وكافحت في معركة كبيرة من أجل علاجه على نفقة الدولة.

ويضيف الحكيم: "من المدهش أن نادية لطفي كانت صديقة لكل كبار المثقفين فى مصر، ومنهم يوسف إدريس وجمعتهم علاقة غريبة جدا، كما ربطتها علاقة صداقة قوية مع الأديب يحيى طاهر عبدالله، والذي احتفظت بهدية منه وهو (عقد والدته الذهب) حتى وفاتها، فعندما التقاها أول مره كانت ترتدي (عقد فالصو) فجاء لها في اليوم التالي ومعه عقد ذهب لوالدته وأهداه لها وقال لها (مينفعش إنتى تلبسي عقد فالصو)، وبالفعل احتفظت به مدى الحياة.