الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

حوار| الفنانة نورهان: خسرت وزني بسبب مشاكل نفسية.. وأرفض عمليات التجميل

الرئيس نيوز

ابتعدت عن التمثيل من أجل تكوين أسرة.. والعمل بالتدريس لا يتعارض مع الفن 

أنا شخصية هادئة بطبعي ولا أهتم بالشائعات.. و «الشتمائم» أكثر ما يزعجني في السوشيال ميديا 

النجومية خطر وفتنة على غير المتزنين نفسيا.. وتقديمي لختام الإسكندرية السينمائي شرف

 

فنانة موهوبة، قدمت مؤخرا حفل ختام مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، لها تاريخ طويل من الأعمال الدرامية والسينمائية، وعملت مع كبار النجوم الذين أشادوا بها وبأدائها لكل شخصية قدمتها.. بدأت الفنانة نورهان مسيرتها الفنية عام 1994 عن طريق الصدفة، وشاركت في مسلسل "الساحر"، ثم بدأت تنطلق في عالم التمثيل وشاركت في العديد من المسلسلات منها "حضرة المتهم أبي" و"رجل طموح" و"عائلة الحاج متولي"، وغيرها من الأعمال الدرامية الناجحة، وآخرها كان "ليالينا 80" في السباق الدرامي الرمضاني الماضي.

في حوارها لـ"الرئيس نيوز"، تحدثت الفنانة نورهان حول مسيرتها وأعمالها، فضلًا عن سبب غيابها عن الشاشة لفترة طويلة، وتفاصيل أخرى عن حياتها الفنية والخاصة..

وإلى نص الحوار:


 بعد بدايتك القوية ما أسباب غيابك الطويل؟

البداية كانت قوية لأنني كنت في مرحلة الإنتشار ولدي شغف وحب كبير للتمثيل، فكنت حريصة على التواجد الدائم، وكنت من المحظوظين لأن بدايتي كانت مع عمالقة مثل نور الشريف في "الحاج متولي" ومحمود ياسين في "العصيان"، بعدها جاءت فترة ارتباطي وكنت بنوتة وحيدة تتمنى الزواج والإنجاب وتكوين أسرة، وكان يرعبني أن يأخذني العمل ويشغلني عن الأمومة، ولكن بعد الإنفصال ومرور ثماني سنوات على زواجي قررت العودة للعمل مجددا.

وهل تأثرت مسيرتك الفنية بهذا الغياب؟

لا أعتبر غيابي أضر بمسيرتي، لأن هذه السنوات لم تضيع هباء، فأنجبت خلالهم طفل، وعملت في مجال أخر وهو التدريس بالمدارس الدولية، وأعتقد أنني حققت نجاحات كبيرة في هذا العمل، لذلك أرى أن مسيرتي لم تتأثر إطلاقا، والدليل عودتي بقوة مؤخرا.

ولماذا لم تعودي للتمثيل أثناء عملك بالتدريس.. هل هناك تضارب؟              

لا يوجد أي تضارب، ولكني لم أعتزل أو أترك التمثيل، ما قمت به فقط أنني كنت أخطط لحياتي الشخصية وابني بيتي، والأقدار هي التي تسير الإنسان، وهي التي قادتني للابتعاد فترة من أجل تكوين الأسرة، وعندما شاركت مؤخرا في أعمال سينمائية ودرامية لم أترك التدريس، بالعكس كنت مستمرة في عملي به، خاصة أن المواعيد لا تتضارب إطلاقا، فالتدريس يكون صباحا ولا يؤثر إطلاقا على عملي بالتمثيل.


ما الفرق بين السينما والدراما والمسرح.. وأيهما أقرب إلى قلبك؟

الثلاث وسائط مختلفين تماما، ولكل منهم جمهوره الخاص والشريحة العمرية التي تهتم بمتابعته، ولكن الواقع أن جميع هذه الوسائط تغير كثيرا عن الماضي، وشاهدت ذلك ورصدته بنفسي من خلال تجاربي، في الحقيقي أصبح لدى حنين شديد لأعمال معينة مثل "المال و البنون"، " ليالى الحلمية"، "هوانم جاردن سيتى"، و"مين اللى ميحبش فاطمة" وغيرها من الأعمال الدرامية، التي لم تعد موجودة حاليا لتغير الظروف الإنتاجية والحياة بشكل عام، والميزة في الوقت الحالي ظهور أنواع جديدة للدراما.

 لكن أكثر ما يزعجني انتشار أعمال العنف الزائد، فهذا العنف ينتقل إلى المجتمع بشكل سئ، ودائما أذكر حديث مهم للمخرج الكبير عمر عبد العزيز الذي قال: "الإخراج مش مطارادات وتكنيك ومبالغة، الإخراج هو إنك توصل الفكرة ببساطة شديدة دون جعل المشاهد أن يشعر بتوتر"، و لكن فى مقابل ذلك مستمتعة بفكرة تنوع الأنماط الدرامية، وأعتبر الدراما أكثر الوسائط قربا لقلبي.


ماذا عن علاقتك بالسوشيال ميديا.. وأكثر ما يزعجك بها؟

علاقتي بالسوشيال ميديا كعلاقة أي فنان وانسان طبيعي، أتواصل مع الزملاء والجمهور وأتابع الأحداث، فهي اصبحت أمر واقع في حياتنا ولا يمكن تجاهلها، وما يزعجني بها تدخل البعض في حياة غيرهم، وأيضا أحزن عندما أجد فنان أو فنانة يتعرضون لهجوم وإهانات غير مبررة من البعض، فمثلا حزنت جدا للهجوم الشديد على شيرين عبدالوهاب الصوت القوي المميز، وكان هجوما غير مبرر في الكثير من الأحيان، وأيضا حزنت عندما هاجم البعض النجمة نيللي كريم بسبب صورها بالمايوه، ودائما أجد المتربصين والتامين والشامتين منتشرين على السوشيال ميديا، وهذا أسوأ ما فيها.


لماذا لم تذكري واقعة التنمر عليكي خلال صورك الأخيرة بسبب نحافتك؟

في الحقيقة أتجاهل مثل هذه التفاصيل، لأنها لا تخص أحد، برغم أنها تزعج البعض إلا أنها لا تزعجني ولا أهتم بها، وسبب نحافتي يرجع لمشاكل نفسية وليس أي مرض آخر، وبسببه خسرت وزني وظهرت بوجهي بعض التجاعيد والإرهاق، فمنذ صغري كنت أعمل في مجال السينما وكان عمري وقتها 15 عام، ولكن الناس كانوا يعتقدون أنني بنت الـ25، والسبب أن جسدي أكبر من سني، لذلك الناس يعتقدون أن سني كبيرة، ولكن العكس هو الصحيح، وبعض الفانز طلبوا مني عمل فلاتر على صوري ولكني أرفض، وأضع الصور بطبيعتها، أنا أحب تجاعيدى، وهذا ما أنا عليه، عمرى 38 سنة أمتن فيهم إلى الله، وهذا لا يضايقنى إطلاقا، ولن ولم أفعل البوتكس ولا أي عمليات تجميل، ويعجبني شكلي ويرضيني جدا.

أنت من أقل الفنانين ظهورًا في الإعلام.. ما سبب ذلك؟

أنا شخصية هادئة جدا فى حياتى و فى عملى ولا أبالغ فى طلباتى نهائيا، ولا أبتعد عن الظهور الإعلامي، ولكن فقط أتعامل مع من يلتزمون المهنية والمصداقية، وعندما وقعت فى مشاكل بسبب عملي في آخر مسرحية كانت من بطولتي، لم أتحرك لأخذ حقى ولكن تدخل دكتور أشرف زكى، وأنهى الموضوع و أعطانى حقى من المنتج، وستجد أنني أكثر الفنانات اللاتي لا يوجد شائعات عنهم، لأنني أسير بجانب الحيط وحريصة على كل كلمة تصدر مني وفعل يصدر عني.


وماذا عن السينما وسبب قلة أعمالك السينمائية مقارنة بالدراما؟

قدمت خلال الفترة الماضية ثلاثة أعمال سينمائية الأول كان فيلم "إعدام برئ" إخراج إسماعيل جمال، تأليف عماد يوسف، فقدمت فيه دور البطولة النسائية، وشاركت كضيفة شرف في فيلم "8%" مع أوكا وأورتيجا، وكذلك شاركت في فيلم "كارت ميموري" خالد سليم ونضال الشافعي وعزت أبو عوف، والسينما تحديدا لها طبيعة خاصة، والأولوية فيها أن اختار ما يتناسب مع شخصيتي وطبيعتي، والسينما مؤخرا تغيرت كثيرا، وأصبح هناك سينما مستقلة أكثر وأفلام تقوم دون نجوم، بدأ الجمهور يلتفت لها ويشاهدها وحققت نجاحات، صحيح أن غياب النجوم أدى إلى ظهور بعض الأفلام الغير جيدة والتي تخاطب فئة معينة، وأخذت أكثر من حجمها، لكن هذا لا ينفي وجود أعمال اخرى مميزة.



هل توافقي على أن يعمل ابنك في المجال الفني والتمثيل؟

في الوقت الحالي أعطيه فى أعمالى أدوار صغيرة، ولكني لا أوافق أن يعمل في التمثيل وهو طفل، خاصة أن النجومية فتنة حتى بين الأصدقاء، لا مانع عندى من ممارسة أى نشاط ، لكن الدراسة فى المقام الأول، و النجومية ليست فتنة للكبار فقط، هى فتنة للأطفال أيضا، فشعور أى شخص بأن الكل بجانبه و لا يوجد طلب لا يستطيع الحصول عليه فتنة لا ينجو منها سوى المتوازنين، و فتنة النجومية تحديدا لا ينجو منها أحد حتى الأجانب، الموضوع صعب جدا ويحتاج توازن نفسي للكبار فما بالك بالأطفال.

 تم اختيارك  لتقديم حفل ختام مهرجان الإسكندرية السينمائي.. ما رأيك في المهرجان هذا العام؟

بالطبع هذا أمر أسعدني كثيرا، وكان من المفترض أن أقدم حفلي الافتتاح والختام، ولكن بعد إلغاء حفل الافتتاح قدمت الختام فقط، ومشاركتي إضافة كبيرة لمسيرتي وأتوجه بالشكر لم اختارني لتقديم الحفل الذي ضم كثيرا من النجوم، والمهرجان هذا العام برغم ضعف الإمكانيات إلا أنه خرج بالشكل اللائق الذي يعطي انطباعا جيدا عن مصر والسينما المصرية، وذاكرت كثيرا من أجل الظهور بمظهر لائق يتناسب مع حجم الحدث.