الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لبحث منهجية التفاوض.. اجتماع سداسى لخبراء سد النهضة

الرئيس نيوز

يستأنف الاجتماع السداسي لخبراء مصر والسودان وأثيوبيا، بشأن سد النهضة اجتماعه اليوم، لوضع قواعد مرجعية لخبراء الاتحاد الإفريقي، لتقديم المساعدة للأطراف الثلاثة لتخطي الخلافات؛ وصولاً لاتفاق تتوافق عليه الدول الثلاث.

وبحث اجتماع اللجنة السداسية التي تم تكليفها بواسطة اللجنة الوزراية، منهجية التفاوض ودور المراقبين والخبراء وتم الإتفاق على بعض النقاط فيها، وسوف تواصل اللجنة إجتماعها لليوم وغداً الأربعاء على ان ترفع تقريرها للإجتماع الوزاري المقرر عقده الخميس القادم.

وأعلنت السودان أنها اقترحت خلال الإجتماع الوزاري، أول أمس، تغيير المسار السابق للمفاوضات وذلك بإعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي، أثناء المباحثات، وتوافقت الدول على هذا التغيير.

وتأتي الاجتماعات في إطار مخرجات الاجتماع السداسي في 27  أكتوبر الماضي، بحضور وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث، من أجل التباحث بهدف إعادة إطلاق المفاوضات حول السد الإثيوبي.

وطرح الوفود من الدول الثلاث رؤيتهم لآليه استكمال المفاوضات في جولتها الحالية، والتي من المقرر أن تستمر حتى الخميس المقبل، وأكدت مصر خلال الاجتماع على ضرورة تنفيذ مقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، بالتوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمّن مصالحها المائية.

تواجه المفاوضات الحالية عدداً من التحديات، التي تشكل معوقات لنجاح المفاوضات التي دعت إليها جنوب إفريقيا، التي تتراس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، وعلى رأسها صعوبة الاتفاق على آلية فض النزاعات المنصوص عليها في إعلان المبادئ الموقع بين زعماء الدول في 2015، والتنسيق الدقيق وتبادل المعلومات، بشأن تشغيل السدود المائية في مصر والسودان وأثيوبيا، وهو ما قد يؤدي إلى مشاكل فنية كبيرة في ظل غياب آلية مُحكمة وسريعة ومواكبة للتنسيق وتبادل المعلومات بين الجانبين.


وتشدد مصر علي ضرورة تضمين الاتفاق بنداً يتيح رفع القضايا الخلافية إلى طرف ثالث لحسمها، في حين ترى إثيوبيا أن دور الطرف الثالث يجب أن ينحصر في تقديم المشورة فقط، إذ تنتهج أديس أبابا طريقة المماطلة، باستخدام ورقة تفاوضية، لتفادي الوصول إلى اتفاق ملزم، قد يقيد طموحاتها الرامية إلى بناء المزيد من السدود سواء كان على النيل الأزرق أو نهري عطبرة والسوباط، وهما نهران يربطان إثيوبيا بدول أخرى.