4 شروط لنجاح مفاوضات "سد النهضة"..وخبراء: مناورة إثيوبية بعد تصريحات ترامب

أعلن الرئيس رامافوزا ، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا ورئيس الاتحاد الأفريقي ، أنه بعد مشاورات مكثفة مع رؤساء دول أطراف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي ، تستأنف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة ، غدا الثلاثاء ، بعد استراحة لمدة سبعة أسابيع.
كما أعلن ترحيبه بالتزام الأطراف بمواصلة المفاوضات مسترشدة بروح التعاون وحسن النية والتسوية بهدف التوصل إلى اتفاق مقبول .
وقال  رامافوزا: "إن استئناف المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي دليل على الإرادة السياسية القوية والالتزام من قبل قيادة الأطراف الثلاثة المشاركة في المفاوضات من أجل الحل السلمي والودي لسد النهضة. إنه إعادة تأكيد للثقة التي لدى الأطراف في عملية المفاوضات بقيادة أفريقية ، بما يتماشى مع مبدأ عموم أفريقيا للحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية ، وهو أحد ركائز الاتحاد الأفريقي ".
وطمأن الأطراف الثلاثة المفاوضين على دعم الاتحاد الأفريقي وتعاونه المتواصل ، وأعرب عن ثقته القصوى في أن الطرفين سيتوصلان إلى اتفاق بشأن القضايا المتبقية ، بما في ذلك تلك المتعلقة بالجوانب التقنية والقانونية للمفاوضات.
واختتم الرئيس رامافوزا حديثه قائلاً: "بدون أدنى شك ، فإن الاختتام الناجح لمفاوضات سد النهضة سيعزز التكامل الإقليمي ويسرعه ، مع تعزيز التعاون والتنمية المستدامة في المنطقة ، لصالح إفريقيا ككل".

4 شروط للتفاوض غداً

من جانبه قال الدكتور أحمد المفتى خبير الموارد المائية السودانية وعضو اللجنة الفنية سابقا، إن وزير الري السوداني أعلن أربعة شروط ، لاجتماعات الغد برعاية الاتحاد الإفريقى، ولكن هناك تحفظا على واحد منها، كما ينبغى إضافة شرط خامس للمفاوضات، مشيرا إلى أن الشروط الأربعة تتمثل فى أن يكون الاتفاق ملزما، وعدم التفاوض بنفس الأساليب والطرق السابقة ، و أن يتم التباحث حول إبتداع طرق ومناهج تفاوض جديدة ، بالإضافة إلى منح دور أكبر وأكثر فعالية " للخبراء والمراقبين لتقريب وجهات النظر ، ووضع جدول زمنى محكم للانتهاء من التفاوض .

وأشار المفتى، إلى أن التحفظ على شروط التفاوض يتمثل فى عدم التعويل علي الخبراء والمراقبين في تقريب وجهات النظر ، لأن الموضوع سياسي استراتيجي وطني ولا يستقيم تركه لآخرين ، ولكن يمكن الاسترشاد بمساهماتهم ، كما يجب إضافة شرط خامس فى التفاوض يتمثل في التزام إثيوبيا  بوقف كل الأنشطة المتعلقة بسد النهضة قبل بدء الجولة ، وذلك إلي حين الوصول إلي اتفاق ملزم يحفظ الحقوق المائية لكل دولة من الدول الثلاثة .


مناورة إثيوبية بعد تصريحات ترامب

من جانبه قال الدكتور هانى رسلان، خبير المياه بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن اجتماع الغد يأتى بعد فترة انقطاع دامت سبعة أسابيع، وذلك رغم عدم إشارة البيان إلى سبب الانقطاع، ولا الأسس التى بناء عليها تمت العودة، وما الذى استجد هذه المرة بما يجعل الوصول إلى اتفاق أمر ممكن .

وتابع رسلان: من الممكن أن تكون مناورة إثيوبية لتجاوز الأثر الذى أحدثته تصريحات ترامب، كما أن تكرار الإشارة إلى الحلول الأفريقية للمشاكل الإفريقية أصبح أمر لا يبعث على التفاؤل ويوحى بعدم الاحترام وعدم الجدية، بالنظر للأداء الفاشل والمخيب للامال حتى هذه اللحظة، فالقمة المصغرة الاولى انعقدت فى نهاية يونيو الماضى واعلنت جنوب افريقيا عن خطة لمدة شهر لإنجاز الاتفاق، وقد مرت أربعة أشهر ولم يتم التقدم نحو الاتفاق بل حدث العكس بتنصل إثيوبيا من كل ما سبق ووضع شروط وعراقيل جديدة.