الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد 3 ادعاءات خطف كاذبة.. خبراء أمن: إحدى وسائل حروب الجيل الرابع

أرشيفية
أرشيفية

حذر عدد من الخبراء الأمنيين من استخدام صفحات السوشيال ميديا كوسيلة لنشر أكاذيب، وأخبار مضللة خصوصا فى وقائع الخطف  التى انتشرت فى الآونة الأخيرة، مؤكدين أن معظم هذه الوقائع تكون خروج اختيارى، وليس إجبارى، فضلا عن أنها أحد حروب الجيل الرابع. 

 من جانبه، قال اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، إنه يجب علينا التوقف عند جريمة الخطف وقت غياب الخاطف، فإذا أعقب الحادث تلقى اتصالات بطلب فدية فمن الممكن أن تكون هناك شبهة.

وأضاف البسيونى للـ"الرئيس نيوز" أنه يجب ضرورة النظر إلى شخصية المخطوف بشكل دقيق، لأنها ستحدد السبب قد تكون لانتقام أو سداد دين أو حقيقية، مشيرًا إلى أنه فى حالة حدوث واقعة غياب يتوجه أهالى بتحرير محضر "غياب وليس خطف"، فيتدخل أصحاب السموم ويقومون بنشرها على أنها خطف.

وطالب البسيونى الأجهزة الأمنية بالتحري داخل المنزل وظروفه الاجتماعية، فور تلقى حالة غياب؛ للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الغياب، فقد تكون الأسرة مفككة، حتى تصادر على الشائعات المسمومة المنشورة على السوشيال، وأصحاب النوايا السيئة والتصدى لها.

 وأعرب عن سعادته عن تحرك النيابة العامة بمحاسبة السيدة التى نشرت خبرا كاذبا، حول خطف  قريبتها والتحقيق معها، مطالبًا وسائل الإعلام بضرورة توعية المواطنين، حتى يتم ردع من تسول له نفسه فى نشر أخبار تضر بأمن البلاد، ونشر الذعر بين المواطنين.


مشاكل عاطفية وخروج اختيارى

في السياق نفسه، أوضح اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ادعاءات الخطف على السوشيال ميديا، إحدى حروب الجيل الرابع، فى نشر الشائعات، لترويع المواطينن وإيجاد مناخ من عدم الاستقرار.

وتابع: "من خلال خبرتي الأمنية فإن معظم البلاغات التى نتلقاها تكون أكثر من 90 % علاقات عاطفية أو مشاكل أسرية وخروج اختيارى للشخصية التى تدعى الاختطاف"، مؤكدا أن الأسرة تقع عليها المسؤولية الكبرى فى تحويل سلوك أبنائهم، وطالب الآباء بضرورة الاقتراب من أبنائهم وإزالة الجوفة والحاجز لأنها أول أساسيات الترابط الأسرى.

 وحذر نور من انسياق أصحاب الهوى ونشر أخبار كاذبة على الفيسبوك، مشيرًا إلى أن مباحث الانترنت تستطيع الوصول لصاحب الحساب، بما تمتلكه من إمكانيات تكنولوجية حديثه.  

 

خطف فتاة مصر الجديدة

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، منشورا ادعى فيه مَن نشره، محاولةَ خطف فتاة وسرقتها بمنطقة مصر الجديدة، وبتحري الشرطة حول الواقعة المزعومة، أمكن التوصل إلى الفتاة التي أذاعت المنشور، والتي تبين بمناقشتها وفحص آلات المراقبة ومناقشة بعض المتواجدين بالمكان المزمع محاولة خطفها منه، عدمُ صحةِ ما نشرته، وأنها اختلقت الواقعةَ وأَرفقَتْ بها صورَ إصاباتٍ كانت قد حدثت لها مِن قبلُ ادَّعَتْ وقوعَهَا حديثًا، وباستجواب النيابة العامة المتهمة المذكورة، أقرَّت بإذاعتها واختلاقها الواقعة بقصد لفت أنظار أصدقائها إليها، بعد مرورها بضائقة نفسية عقب وفاة والدها.   

 

كذب فتاة المرج

على الجانب الآخر، أبلغت وحدة مباحث قسم شرطة المرج، «النيابة العامة» برصْدِها منشورًا بمواقع التواصل الاجتماعي، ادَّعَى فيه مَن أذاعه بشروع شخص في خطف فتاة بمنطقه المرج، وأنه سبقت محاولتُه ارتكابَ ذاتِ الجريمة مع أخريات، إذ أكدت تحريات الشرطة عدم صحة الواقعة المتداولة، وأن فتاةً أذاعته وقصدت منه الإساءة إلى المدعى عليه بالمنشور لسابق خلافات بينهما، حيث أمكن تحديدها وتحديد شخص المدعى عليه بالمنشور.

 

أزمة نفسية وراء اختفاء فتاة المنوفية

وفى السياق ذاته، كشفت وزارة الداخلية، تفاصيل تداول فيديو ادعت فيه فتاة بمحافظة المنوفية باختطافها وتبين أنها اختلقت الواقعة بسبب مرورها بأزمة نفسية، وذكرت الوزارة أن أحد المواطنين حرر محضرا بغياب كريمته،  طالبة، 17 عاماً عن المنزل عقب ذهابها لأحد الدروس، وفى وقت لاحق تداول منشور بصفحة شقيقة المتغيبة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" يتضمن استقلال المتغيبة لسيارة أجرة تاكسى وأنها تخشى من تعرضها لمحاولة اختطاف.

 تحذير النيابة العامة

وبمناسبة الواقعتين المطروحتين فإن «النيابة العامة» تؤكد تحريَ الدقة فيما يتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي من وقائع جنائية، وعدم الانسياق وراءَها؛ لما قد توحي به كذبًا مما يترتب عليه تكدير الأمن والسلم العام، وإحالة ما قد يُساور البعضَ الشكُّ في حقيقة وقوعه إلى جهات الاختصاص؛ للوقوف على حقيقته، من دون تداوله ولو بحسن نية أو بغرض تحذير الناس، مؤكدةً مسئوليةَ الآباء تجاه أبنائهم، في حسن استخدامهم تلك المواقع فيما ينفعهم، ولا يضرهم ويضر الناس.