الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد «محادثات الغردقة».. القاهرة تدفع الأطراف الليبية لتوقيع اتفاقات عسكرية ملزمة

الرئيس نيوز

تركز القاهرة حاليًا الجهود على إيجاد حل لوجود الميليشيات المسلحة في ليبي،ا وسبل توحيد المؤسسات العسكرية وحل الصراع العسكري، للحفاظ على أمن واستقرار الأراضي الليبية.

وقبل بداية أكتوبر الجاري، استضافت مدينة الغردقة محادثات عسكرية بين ممثلين عن الجيش الوطني الليبي الشرقي وحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، لبحث سبل توحيد المؤسسات العسكرية والتعامل مع الميليشيات. 

محادثات الغردقة
واتفقت الأطراف الليبية في ختام محادثات الغردقة، على تشكيل هيئة عسكرية تضم كافة الأطراف الليبية، وإنشاء قوة تدخل سريع لحماية مقر الحكومة الليبية والمنشآت النفطية. كما اتفقا على توزيع السيطرة العسكرية بالتساوي بين المناطق الليبية الثلاث في إطار خطط دمج المقاتلين الليبيين في مؤسسة عسكرية موحدة وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية المختلفة وحل الميليشيات.

ورحبت الولايات المتحدة بمحادثات الغردقة على نطاق واسع، حيث غرد السفير الأمريكي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، في 29 سبتمبر: "محادثات مصر هي علامة على نجاح العملية التي تيسرها الأمم المتحدة"، وبعد ذلك زار نورلاند القاهرة، في 5 أكتوبر، حيث التقى بمدير المخابرات المصرية، الوزير عباس كامل، وناقش الجانبان نتائج محادثات الغردقة والجهود المصرية لتوحيد المؤسسات الليبية، ووصف نورلاند الاجتماع بأنه "مثمر".

والتقى نورلاند برئيس البرلمان الليبي في طبرق عقيلة صالح، واتفق الطرفان على ضرورة طرد المقاتلين الأجانب والمستشارين العسكريين الأتراك من ليبيا وتفكيك الميليشيات وتشكيل جهاز أمني موحد.

ترحيب دولي 

في مقابلة مع صحيفة، قال نورلاند: "نحن سعداء بنتائج محادثات الغردقة، كخطوة مهمة نحو وقف التصعيد وتفعيل وقف إطلاق النار في ليبيا.. هناك حاجة لدعم الجهود التي يقودها الليبيون لتجميع الميليشيات في جميع أنحاء البلاد ونزع سلاحها. من الصعب تحقيق ذلك إلا من خلال جهاز أمني ليبي قوي وموحد".

وأضاف: "لقد ساعدت مصر في توسيع الحوار السياسي بين الغرب والشرق في ليبيا ولا تزال تلعب دورًا مهمًا. ولهذا السبب قمت بزيارة القاهرة للتشاور حول أفضل السبل لدعم منتدى الحوار السياسي الليبي والخطوات التالية نحو تسوية سياسية دائمة للحرب والصراع في ليبيا ".
في غضون ذلك، ستستضيف الأمم المتحدة محادثات سياسية وعسكرية داخلية ليبية في جنيف يوم 19 أكتوبر.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" في بيان صحفي في 10 أكتوبر: "ستحضر مائة شخصية ليبية المنتدى، بما في ذلك مؤيدو نظام القذافي السابق.. والمدعوون هم سياسيون موثوق بهم وشخصيات عامة من المناطق الليبية الثلاث، بهدف صياغة اتفاقيات لإنشاء سلطة انتقالية موحدة لليبيا"، مضيفة: "المباحثات الأخيرة في الغردقة بين ممثلين أمنيين للطرفين المتنازعين. أساس جيد لاستئناف عمل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5 ".

يشار لأنه تم تشكيل اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5 في أعقاب مؤتمر برلين في 19 يناير حول ليبيا، حيث تم الاتفاق على اختيار خمسة ضباط من الجيش الوطني الليبي وخمسة من حكومة الوفاق الوطني لإجراء المفاوضات.