الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد تهديدات واشنطن.. أذرع إيران بالعراق تُعلق هجماتها ضد القوات الأمريكية بشروط

الرئيس نيوز

قال المتحدث باسم ميليشيا "حزب الله" العراقي، محمد محيي، إن مجموعة من الفصائل المسلحة اتفقت اليوم الأحد، على تعليق هجماتها الصاروخية على القوات الأمريكية، مقابل تقديم الحكومة العراقية جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.

يأتى ذلك بعد أسبوعين على التهديد الأمريكي للفصائل العراقية الموالية لإيران، بفرض عقوبات عليها، واستهداف قادتها؛ كرد فعل على ممارساتهم المُتمثلة في استهداف المصالح الأمريكية في العراق.

وقال محيي في تصريحات صحفية، نقلتها وكالات أنباء دولية، إن المجموعة تضم جميع فصائل ما وصفه بالمقاومة المناهضة للولايات المتحدة بما فيها الفصائل التي تستهدف القوات الأمريكية، إلا انه لم يسم أي من تلك الفصائل. 

ومنذ إقدام واشنطن على اغتيال قائد فيلق "القدس" قاسم سليماني، ونائب هيئة "الحشد الشعبي"، أبو المهدي المهندس، في يناير الماضي، وتوعدت طهران بإخراج أمريكا من المنطقة، ردًا على عملية الاغتيال، ومنذ ذلك الوقت تطلق يد أذرعها المسلحة في العراق للقيام بعمليات قصف السفارة الأمريكية في بغداد وقصف النقاط التابعة لقوات التحالف العربي.

التهديد الأمريكي
ومنذ تسريب التهديد الأمريكي للوكالات الأجنبية، تسابقت قوى سياسية الشيعية وفصائل مسلحة والحشد الشعبي، بإعلان البراءة من قصف البعثات الأجنبية ومهاجمة قوافل قوات التحالف الدولي، واستنكار عمليات اغتيال وخطف وتهديد الناشطين.

التهديد الأمريكي تضمن بفرض عقوبات رادعة على هذه الجهات إذا استمرت بقصف السفارات في بغداد، وقالت مصادر صحفية ومحللين على صلة بالأحزاب الشيعية، تحدثت لصحف عراقية، بأن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتصل هاتفيا برئيس الجمهورية العراقي ورئيس الوزراء وأبلغهما نقل رسالة إلى القوى الشيعية، بأن الولايات المتحدة بصدد اتخاذ إجراءات عقابية بحق الحكومة العراقية قد تتضمن إغلاق السفارة لعجزها عن الالتزام بواجباتها في حماية البعثات الأجنبية ومصالح دول التحالف الدولي.

وتعهد المسؤول الأمريكي برد قاسي على الفصائل التي تهاجم المصالح الأمريكية، وذلك في الوقت الذي قام به السفيران الأمريكي والبريطاني في بغداد بزيارة وزير الخارجية ورئيس القضاء الأعلى لبحث الإجراءات المتخذة بحق مطلقي الصواريخ على السفارات.

 هيئة "الحشد الشعبي" في العراق كانت أول المسارعين إلى نفي علاقتهم بالهجمات، وأعلنت عدم مسؤوليتها عن "تنفيذ عمليات مشبوهة ونشاط عسكري غير قانوني يستهدف مصالح أجنبية أو مدنية وطنية. 

وقالت في بيان أصدرته الأسبوع الماضي، إن الحشد بكافة تشكيلاته وقيادته ليس معنيا بأي صراعات سياسية أو أحداث داخلية تجري في البلد، وهو مؤسسة عسكرية عراقية رسمية ملتزمة بكافة الأوامر التي تصدر عن القائد العام للقوات المسلحة، محذرة من محاولات أطراف داخلية وخارجية لزجها بذلك، وهذا خلط للأوراق وتضليل للرأي العام، حسب البيان.

واستبعدت الهيئة قياديين متشددين موالين لإيران من صفوفها، سبق لهما ان أصدرا تصريحات متشددة ضد القوات الأمريكية، وهما حامد هادي الجزائري ووعد محمود احمد قدو. والجزائري هو قيادي في ميليشيا سرايا الخراساني التي انشأها الحرس الثوري الإيراني عام 1995.