الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مشروع البرلمان الإثيوبي بشأن سد النهضة.. صوت العقل أم مرواغة جديدة؟

الرئيس نيوز

تشهد مفاوضات سد النهضة حالة من الجمود حاليا بسبب استمرار التعنت الإثيوبي، لكن مصر لن ترضى باستمرار هو الوضع كثيرا أو التفاوض إلى ما لا نهاية ، كما فشلت المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي في التوصل إلى حل.
فى ظل استمرار الخلافات وجمود المفاوضات، طرح البرلمان الأثيوبى مشروع قرار لحل عادل فى أزمة سد النهضة تقدمت به رئيسة لجنة الشؤون الإفريقية في البرلمان كارين باس، يطالب الحكومة باتخاذ "موقف عادل" في مفاوضات سد النهصة بما يحفظ حقوق كل من إثيوبيا والسودان ومصر.

وعبرت باس عن "قلقها" حيال الظروف التي صاحبت المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، التي دفعت الولايات المتحدة إلى خفض المساعدات الخارجية لأديس أبابا، مشيرة إلى الأثر السلبي الذي يترتب على المجتمع الإثيوبي من جراء ذلك، كما يشجع مشروع القرار الاتحاد الإفريقي على مواصلة لعب دور بناء في المفاوضات، من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن عدم الإضرار بمصالح أي طرف من الأطراف.
نرحب بأصوات إثيوبيا الداخلية وينبغى الإستجابة لها
من جهته قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، إننا  نرحب بالاصوات الداخلية التى تطالب بالوصول الى اتفاق لصالح الدول الثلاث خاصة اذا جاء من البرلمان الاثيوبى، مشيرا إلى ضرورة إستجابة الحكومة الإثيوبية لهذه النداءات والتصريحات السياسية والبرلمان،  وعدم فتح نقاط خلافية جديدة مثل طلب حصة مائية وعلى مصر سرعة مطالبة الاتحاد الافريقى باستكمال المفاوضات او الاعلان عن فشلها.

وأشار أستاذ الموارد المائية لـ"الرئيس نيوز "، إلى إمكانية كتابة تقرير إلى مجلس الامن بذلك حتى نكمل مشوارنا معه الذى تأجل لاعطاء الفرصة للاتحاد الافريقى بوصفه منظمة افريقية تحاول حل قضية داخلية افريقية، رغم أن الموقف الاثيوبيى قد يدفعنا لى التركيز على مجلس الأمن وعدم الاعتماد على الاتحاد الأفريقى الذى ليس له تأثير فى المفاوضات التى جرت حتى نهاية أغسطس الماضى، كما أن القضية حاليا تشعر وكأنها ماتت تماما، وذلك  فى ظل انعدام رغبة الاتحاد الافريقى فى ايجاد حل ملزم ، حتى انه فشل فى احداث توافق حول المسودة المدمجة.
تصريحات متكررة ومماطلة إثيوبية
من جانبه قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية في جامعة الخليج بالبحرين، إن إثيوبيا تمارس هوايتها فى تزييف الحقائق ، ولن تقدم جديدا في سبيل حل الأزمة الحالية وعدم التوصل إلى إتفاق قانونى ملزم ونهائي، بناء على مخرجات القمة الإفريقية المصغرة.

وأكد الصادق، إنها كلها تصريحات دون نتيجة على أرض الواقع، وإثيوبيا ستظل تماطل باستمرار، وللأسف الشديد لن هناك جديد، ولن يكون هناك أي تقدم او حتي تغير فى الوضع ، وللاسف الشديد الموضوع أصبح استهلاك للوقت والعالم كله يعرف ويعلم ذلك.
من جانبه قال الدكتور أحمد المفتى خبير الموارد المائية السودانية، أن الحل الوحيد امام السودان ومصر ، هو عدم دخول أي جولة جديدة من المفاوضات لا تفضي إلي منع الملء الثاني ، والنظر في معالجة الملء الأول ، والذي يبدو أن تفريغه تعترضه صعوبات فنية ، لا نخوض فيها ،مطالبا بضرورة بضرورة تدخل مجلس الأمن الدولي حتي ولو  بمبادرة منه، خاصة أنه رغم التصريحات لا توجد إرادة سياسية لتحقيق الاتفاق.