الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

غباشي: التأثير الدولي والإقليمي في أزمة سد النهضة «أدبي».. والأزمة في التعنت الإثيوبي

الرئيس نيوز

قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركزي العربي للدراسات السياسية، بشأن حشد مصر إفريقيا لحل أزمة سد النهضة، أن علاقة مصر بكينيا متميزة وكذلك باقي دول حوض النيل.

وكانت صحيفة "All Africa" سلطت الضوء على التعاون المشترك بين القاهرة وكينيا في ملف السد الإثيوبي، من أجل التوصل إلى حل بشأن استخدام مياه النيل، بعد أن أقامت إثيوبيا سد النهضة المثير للجدل على النيل الأزرق.

جاءت هذه الأنباء في أعقاب الكشف عن الاجتماع الذي أجراه الرئيس أوهورو كينياتا والرئيس السيسي، هذا الأسبوع، في القاهرة.

ويؤكد غباشي في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "أزمة سد النهضة بالنسبة لمصر هي التعنت الإثيوبي، لذا فإن الحشد المصري إفريقياً ودولياً لايعدو كونه كسب أصوات مؤيدة للموقف المصري تجاه هذه القضية".

وأشار: "الجانب الإثيوبي غير مقتنع بأحقيات مائية وفق اتفاقيات تاريخية موقعة بين الجانبين، ويرى أنها انتهت باتفاق المبادئ 2015".

وأوضح: "الحديث المصري مع الجانب الإفريقي والدولي مرتبط أصلاً بالأصوات التي تتبنى طرح القاهرة في هذه القضية، ولكن مدى تأثيرها على الجانب الإثيوبي في النهاية لايعدو كونه تأثير أدبي وليس تأثيراً في وجهة النظر الإثيوبية".

واستطرد: "إثيوبيا تنظر لسد النهضة بمنطق سيادي وأنه أقيم على أرضها وأنها منبع نهر النيل، فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في تغيير الموقف الإثيوبي، حتى بعد تلويح واشنطن بالعقوبات وكذلك فشلت محاولات الجانب الروسي.. وأخيراً مفاوضات الاتحاد الإفريقي".

وأتم: "المشكلة مصرية وآليات الحل لابد أن تكون مصرية وفق مقتضيات الأمن القومي المائي أو مهدداته، لأن الحديث الدبلوماسي أدبي ومعنوي يكسبك أصواتاً ولكن لن تحقق الغرض الأساسي وهو الضمان للمياه الحقوق التاريخية".


وأعلنت إثيوبيا خلال الأيام الأخيرة اعتزامها تشغيل سد النهضة وتوليد الكهرباء، في غضون 12 شهراً، كما زودته بحماية إضافية، ومنعت الطيران فوقه كإجراء أمني احترازي.

ويرى السفير الإثيوبي الجديد لدى القاهرة ماركوس تيكلي ريك أن المفاوضات مع مصر والسودان لم تفشل رغم توقفها، مؤكداً أنه لا يزال بإمكان الدول الثلاث التفاوض وإبرام الصفقة دون مشاركة أطراف أخرى.

وفي مارس الماضي، أجرى وزير الخارجية سامح شكري، جولة أفريقية تشمل كلاً من جنوب أفريقيا وتنزانيا ورواندا والكونجو الديمقراطية وجنوب السودان والنيجر، وذلك لتسليم رسالة من الرئيس السيسي إلى قادة تلك الدول الأفريقية الشقيقة.

وبالتوازي مع زيارات شكري، كان وفد من وزارة الخارجية برئاسة السفير ياسر عثمان، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، ومشاركة السفير ياسر سرور، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون مياه النيل، قد زار كلا من الجزائر وتونس وموريتانيا، حيث التقى الوفد وزراء خارجية تلك الدول لتسليم الرسائل الموجهة من الرئيس السيسي إلى قادة البلدان الثلاثة بشأن مفاوضات سد النهضة، فضلاً عن استعراض مُحددات وثوابت الموقف المصري في هذا الخصوص.