«سباق التسليح».. الإمارات تفتح شهية قطر على اقتناء الـ«إف-35» الأمريكية

من الواضح أن دولة الإمارات العربية فتحت شهية دول أخرى على اقتناء مقاتلات الـ"إف-35" الأمريكية المتطورة؛ إذ قال ثلاثة أشخاص مطلعين إن قطر قدمت طلبا رسميا للولايات المتحدة؛ لشراء المقاتلات الشبح.

وتقاطع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، دولة قطر، نتيجة ممارساتها العدوانية، وتعمدها الإضرار بمصالح الرباعي العربي، عبر دعم الجماعات الإرهابية، وإيواء العناصر الإرهابية المُطلوبة قضائيًا، والسماح لفضائية الجزيرة التحريض على الأنظمة العربية، وإذا ما تمت الصفقة قد يؤدي ذلك إلى توتر العلاقات الأمريكية مع السعودية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

حصول الدوحة على المقاتلات المتطورة، يعطيها تفوقًا نسبيًا على الرياض، التي اعتادت أن تكون الأقوى في الخليج، فيما يتحفظ الكيان الصهيوني على حصول أي من الدول العربية على مقاتلات متطورة، كجزء من تعهد أمريكي بالحفاظ على التفوق النسبي لإسرائيل عسكريًا، على الدول العربية.

وفق وكالة رويترز للأنباء، قالت المصادر إن الطلب القطري للحصول على الطائرات التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن قدم في الأسابيع الأخيرة، ونقلت الوكالة عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، مساء أمس، قولهم إن الطلب القطري للحصول على الطائرات التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" قد يتسبب في توتر العلاقات بين واشنطن والرياض وتل أبيب.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال: "كسياسة عامة، لا تؤكد الولايات المتحدة أو تعلق على مبيعات أو عمليات نقل دفاعية مقترحة حتى يتم إخطار الكونجرس رسميا بها".

فيما لفت مصدر رابع مطلع على الأمر إلى القلق بشأن صلات قطر بحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، وأن تلك الصلات ظهرت مرارا عند مناقشة مبيعات الأسلحة للدولة الخليجية، لكن في حالة طائرة حربية متقدمة مثل "إف- 35"، فقد تكون نقطة مهددة للصفقة.

يأتي الطلب القطري بعد اتفاق أغسطس بين الولايات المتحدة والإمارات والذي وافقت فيه واشنطن على النظر في منح موافقة الدولة الخليجية على شراء المقاتلات، في صفقة جانبية لاتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، يسمى اتفاق "آبراهام" لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

كان الباحث في الشؤون الإسرائيلية، في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، عماد جاد، قال لـ"الرئيس نيوز" خلال وقت سابق، إن أمريكا متعهدة بحفظ التفوق الإسرائيلي العسكري في المنطقة، وحتى لو بيعت المقاتلات المتطورة للإمارات أو أي دولة أخرى، ستكون منزوعة الدسم، وليست كمثيلتها في دولة الاحتلال.