الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

نبيلة مكرم: «اتكلم مصري» مبادرة وطنية تتحدى حرب الهوية

الرئيس نيوز

بدأ الإطلاق الرسمي لمبادرة " اتكلم مصري "، صباح اليوم، وهي المبادرة التي تدشنها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في إطار جهود الدولة المبذولة لنشر الوعي الثقافي والقومي، بين أبناء الشعب المصري وخاصة المقيمين بالخارج، إيمانا من الوزارة بأهمية ربط أبناء المصريين بالخارج بالوطن، وبمفهوم الدولة والأمن القومي، وذلك لإتاحة الفرصة للشباب المصري، بالخارج لاكتشاف وطنهم الأم مصر.

بدأ حفل إطلاق المبادرة تم عرض فيلم وثائقي قصير عن أبناء الجيلين الثاني والثالث من أبناء طيور مصر المهاجرة في الخارج، روت أحداثه كيف نشأت فكرة مبادرة "اتكلم مصري"، والتي انطلقت بالأساس حينما كانت السيدة وزيرة الهجرة تقوم بزيارات خارجية وتلتقي بالجاليات المصرية وتتحدث إليهم،  حيث كانوا يعبرون عن رغبتهم الشديدة في أن يتعلم أولادهم اللغة العربية بسبب صعوبة في التواصل معهم وتعريفهم بوطنهم ومقدراته، وكذلك تفاصيل المبادرة وما تتضمنه من أفلام كرتون وفيديوهات تعليمية وتفاعلية.

وخلال كلمتها قالت السفيرة نبيلة مكرم،وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إننا الآن في شهر أكتوبر شهر الانتصارات والفخر للدولة المصرية، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة تولي اهتماما كبيرًا لأبناء الجيلين الثاني والثالث لتنمية روح الولاء والانتماء.

وتابعت: "لقد اكتشفنا أنه في الخارج كافة العمليات الإرهابية في الخارج منفذيها من أبناء الجيلين الثاني والثالث من كاف الجنسيات، وبدأنا البرامج حتى لا يتم استقطابهم لهذه الأفعال، لو خلال هذه الزيارات لأبنائنا وجدنا أبنائنا لديهم مشكلة في اللغة العربية المصرية".

وأوضحت وزيرة الهجرة أن اليونانيين والقبارصة تعلموا اللغة العربية ولديهم ولاء لمصر كبير ومحتفظين به حتى الآن، واستعرضت سيادتها مقطعًا مصورًا لعدد من السيدات القبارصة اللواتي عشن في مصر بالماضي، حيث وجهن كلمات رقيقة إلى مصر وشعبها وقيادتها السياسية باللهجة المصرية، في إشارة إلى أهمية التمسك بلهجتنا المصرية وضرورة حث الأجيال الجديدة على ذلك.

وشددت الوزيرة على أن تعلم اللغة العربية ولهجتنا المصرية هي جسر هام للتواصل مع الأجيال الشابة بالخارج والتعرف على التحديات التي يواجهها وطنهم في مختلف الجوانب، وغرس بذور الوطنية والانتماء، ليس فقط للأبناء وإنما أيضًا للأسر ليساعدوا الأبناء على تنمية اللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية.

وأكدت أن مصر تواجه العديد من الحروب، ولكن حرب طمس الهوية خطيرة جدا لمحوها ومحو كافة الإنجازات التي تقوم بها الدولة، مشيرة إلى أن شبابنا يريد من يتحدث إليهم لكي يتحصنوا ضد حرب الهوية، مضيفة أن اللغة المصرية والهوية مرتبطين ببعض جدا، حيث إنها الوسيلة لنقل التاريخ وتوصيل الحقائق، لافتة إلى أن وزارة الهجرة قامت بترجمة مسلسل "الاختيار" وفيلم "الممر" ولكن هذا جزء بسيط لأن الترجمة لن توصل المعنى الحقيقي كما توصله اللغة العربية.