الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

إطلاق حملة لتطبيق إجراءات الوقاية من كورونا بالريف المصري

الرئيس نيوز



أطلقت وزارة الزراعة، بالتعاون مع  منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) وبرنامج الغذاء العالمي، حملة توعوية على مستوى القطر المصري باستخدام  وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة، تحت شعار: " صحتنا رأس مالنا.. وزرعتنا كل أملنا " للتوعية بضرورة استمرار المجتمعات الريفية سواء في  مصر، للحفاظ على اتخاذ التدابير الاحترازية ضد فيروس كورونا.

وأشاد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتعاون المثمر والجاد بين وزارة الزراعة، ومنظمات الفاو، والإيفاد، وبرنامج الغذاء العالمي، لتوعية المزارعين وسكان الريف، بضرورة استمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، والتي أعلنت عنها الحكومة، ضمن جهودها لمواجهة الازمة، والحد من آثارها السلبية على عملية الإنتاج، لافتا إلى أن  القطاع الزراعي أثبت في ظل جائحة فيروس كورونا أنه من أقدر القطاعات على التكيف مع أصعب الظروف.

وأكد القصير أن الفلاح المصري لم يتوقف عن العمل والإنتاج حتى في ظل أزمة فيروس كورونا، التي أثرت بشكل سلبي على القطاعات الإنتاجية بجميع دول العالم، الأمر الذي ترتب عليه عدم وقوع أزمة في توفير الغذاء، بل وارتفعت خلالها كمية الصادرات الزراعية المصرية، ونجحت في غزو أسواق مختلفة دول العالم.

وأوضح أن تلك الحملة تأتي في إطار حرص الحكومة بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في مصر، على توعية المزارع المصري، وسكان الريف لاستمرار العمل في القطاع الزراعي، وإنتاج الغذاء للمصريين، من خلال عدد من البرامج التوعوية والإرشادية، الخاصة بكيفية تطبيق الإجراءات الاحترازية، في الحقل والسوق، ودور العبادة، ووسائل تقديم الدعم الفني له، في ظل الأزمة، من خلال التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتطبيقات التليفون المحمول.

في السياق نفسه، قال الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن تلك الحملة تأتي في إطار الدور الذي يقوم به قطاع الإرشاد الزراعي، لتوعية المزارعين، والسكان الريفيين، وذلك بالتنسيق مع الجهات الدولية العاملة في مجال الزراعة،  والغذاء في مصر، لافتا إلى أنه  تم التنسيق مع  هذه الجهات، وقناة مصر الزراعية، لإنتاج مجموعة من التنويهات التوعوية، لاتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، والتي من المقرر التوسع في نشرها للوصول إلى القطاع الريفي في قرى مصر كافة، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل خطة قطاع الإرشاد والتي تعتمد على الإرشاد الزراعي  الرقمي، بالتوسع في استخدامات تكنولوجيا المعلومات والسوشيال ميديا، والتي تضمن حصول المزارع  والمرأه الريفية على المعلومة الصحيحة، بوسائل متعددة.

وأشار إلى  أن الإجراءات التي تم التأكيد عليها في الحملة، تمثلت في ارتداء الكمامات أو أغطية الوجه، ومراعاة التباعد الاجتماعي، واتباع الإرشادات والإجراءات الموصي بها من وزارة الصحة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية.

من جانبه، قال نصر الدين حاج الأمين، ممثل الفاو في مصر:" منذ بداية الجائحة سعت منظمة الفاو بشكل فعّال إلى تشجيع الحلول القابلة للتطبيق على نطاق واسع والمستدامة من أجل مساندة البلدان والمزارعين للتصدي للتحديات المستمرة المتصلة بالأغذية والزراعة ومن أجل البناء على نحو أفضل ما بعد الجائحة.. كما تم وضع العديد من البرامج التي تسعى إلى التخفيف من التأثيرات الفورية للجائحة بموازاة تعزيز قدرة النظم الغذائية وسبل العيش على الصمود، مع توفير دعم الفئات السكانية الأضعف، وتمثل هذه الحملة إحدى الجهود التشاركية لتقديم المزيد من الدعم والمؤازرة للمجتمعات الريفية المصرية".
 
ووضعت الحملة تصميمات خاصة وملصقات مناسبة للمجتمعات الريفية، على وسائل التواصل الاجتماعي، بمختلف أنواعها لضمان وصول رسائل الحملة إلى جمهور عريض من مستخدمي هذه الوسائل، من أبناء المناطق الريفية، وهو ما يوفر فرصة أكبر للتفاعل والتعرف على ردود أفعالهم على الجملة، ومدى تأثيرها والوصول لتحقيق أهدافها.
 
وقالت دينا صالح، المدير الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا بالإيفاد: "صندوق الإيفاد قام بالعديد من الجهود في جمهورية مصر العربية ودول المنطقة لدعم صغار المزارعين والأسر الريفية في مواجهة التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.. تمثلت هذه الجهود بإعادة تخصيص بعض المنح والقروض لمساعدة صغار المزارعين والمجتمعات الريفية التي تأثرت بشكل مباشر، وبالتحديد من خلال مشروع "برايم" حيث سوف يتم إنشاء منصة رقميه لتسويق المنتجات الزراعية".