خبير اقتصادي يوضح فوائد مشروع مسطرد لتكرير البترول على مصر
علّق الدكتور حسني الخولي، خبير اقتصادي، على افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، مقر مجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد، وهو من أكبر مشروعات المنطقة، التي توفر العديد من الإمكانيات، ويحقق الاكتفاء الذاتي لمصر.
وقال الخولي إن المشروع أنشئ باستثمارات تصل إلى 3.4 مليار دولار، وبطاقة انتاجية تصل إلى 4.7 مليون طن سنوياً من مختلف المنتجات البترولية عالية القيمة، وبشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، مؤكداً أنه يعد إحدى ثمار التنمية الاقتصادية التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن "هذا المجمع سيساعد على تأمين إمدادات السوق المحلى من المنتجات البترولية عالية الجودة من الزيوت والسولار والبنزين وبعض المشتقات الأخرى، وهو ما سيساعد على تقليص كميات الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية، وإيجاد مزيد من فرص العمل المباشرة وغير المبشرة بالأضافة الى تخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة".
كما لفت الخولي إلى أن مصر من أوائل الدول التى عرفت مصافي وتكرير البترول، وهي أول دولة عربية أنشئت مصفاة للتكرير عام 1911، مشيرا إلى شهادة إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بمصر بأنها تمتلك أكبر طاقة لتكرير النفط بإفريقيا.
واستطرد: " مصر توطن اليوم إلى صناعة التكرير تحقيقاً لاستراتيجة 2030 والتي تهدف إلى زيادة طاقة التكرير ورفع كفاءة المصافي، فإذا أضفنا إلى ذلك أن هذا الصرح الكبير من صروح التكرير في العالم صمم ونفذ بأيادي مصرية بالتعاون مع بعض الخبرات من كوريا الجنوبية واليابان لازدادت سعادتنا بأبنائنا وبشركاتنا التي نفذت هذا الكيان الهام،".
وأثنى الخولي على الشركات التي ساهمت في تنفيذ المشروع وهي شركة إنبي و بتروجيت، بالإضافة إلى العديد من شركات القطاع الخاص، مؤكداً أن النتيجة كانت تعظيم المكون المحلي للمشروعات البترولية.
وأتم الخبير الاقتصادي أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الاستقرار السياسي والاجتماعي في مصر، آملاً في مزيد من الاستقرار لجذب المزيد من الاستثمارات في مجال الغاز والنفط ومشتقاته، وبما يوفر مزيدًا من فرص العمل.
