تصاعد التوترات داخل "الوفد".. ومطالبات بسحب الثقة من أبوشقة

لم تتوقف حدة التوتر والأزمات داخل مقر حزب الوفد فى بولس حنا بالدقي، منذ الإعلان عن تشكيل القائمة الوطنية للانتخابات، حيث أعلن عدد من القيادات الوفدية الاعتصام بمقر الحزب أمس، إلا أن اليوم ارتفعت سقف مطالبهم بسحب الثقة من المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس الحزب، وذلك بالتزامن مع انعقاد اجتماع الهيئة العليا لاستمرار المناقشات التي بدأت أمس.

وردد المعتصمون هتافات "اسحب اسحب التفويض.. فين رئيس الحزب.. إحنا اللي نجحنا أبو شقة وجيبناه رئيس حزب الوفد والآن نسحب الثقة والتفويض"، مؤكدين استمرار اعتصامهم دون الالتفات للتهديدات بالفصل وذلك إصرارا منهم على موقفهم بالحفاظ على مكانة الوفد وهيبته على الساحة السياسية، والذي أدى إلى تدهور النظام الإداري والتنظيمي داخل بيت الأمة.

وعبر المعتصمون عن غضبهم، حيث أكدو أن أبوشقة أدار الحزب بطرق غير مرضية بعدما انفرد بالقرارات والتفاوض مع القائمة الوطنية دون الاستناد للعمل المؤسسي السليم والمنظم داخل الحزب، بالإضافة على تدخل ابنة رئيس الوفد بكل الطرق في إدارة شئون الحزب، مضيفين: أنهم بصفتهم من حملة دعم أبو شقة في الانتخابات الرئاسية للحزب الآن يطالبون بوجود أبو شقة للتحدث معه وسحب التفويض منه..

ودخل المعتصمون في مشادات كلامية مع مدير مكتب أبو شقة بمقر الوفد بالدقي الذي رفض تصوير الأحداث وأصدر تعليمات لرجال العلاقات العامة. بالتعامل مع حاملي الهواتف ومنعهم من التصوير.

ويضم الاعتصام راضي شامخ نائب رئيس اللجنة النوعية للشباب وراضي شامخ رئيس اللجنة العام للشباب بوفد الجيزة، ومحمد مجدي رئيس شباب الوفد بالقاهرة وعلاء غراب وأحمد جمعة وكرم شعبان وأحمد ابراهيم وزياد الخياط.. وآخرين.

وقد دخل 3 من قادة الاعتصام للتفاوض مع حزب الوفد باسم المعتصمين وهم زياد الخياط رئيس شباب الوفد بالاسكندرية ومحمد مجدي أرنب رئيس شباب القاهرة وراضي شامخ نائب رئيس اللجنة النوعية للشباب.

تأتي هذه الأحداث استمرارًا لحالة الغضب التي سادت الأجواء داخل الوفد على مدار الساعات الماضية بالتزامن مع انعقاد اجتماع الهيئة العليا الذي ساده حالة من التوتر والقلق والغضب بسبب ما آلت إليه الأمور في مفاوضات التمثيل ضمن القائمة الوطنية فى انتخابات مجلس النواب.