الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"أولويات المستشارة".. أبرز ملفات مباحثات ميركل والملك سليمان ورئيس الصين

الرئيس نيوز

أجري العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اتصالا هاتفيا أمس الأربعاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وجرى خلال الاتصال بحث الجهود الموحدة ضمن اجتماعات دول مجموعة العشرين استعدادا للقمة المقبلة التي ستترأسها المملكة في نوفمبر المقبل للتغلب على آثار جائحة فيروس كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية.

وقالت ميركل إنها تقدر جهود المملكة في التحضير لاجتماعات مجموعة العشرين وإدارتها، وتأمل في استمرار التضامن الدولي لمواجهة آثار الوباء.

وأضاف الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأربعاء أن الصين ستعمل مع المملكة العربية السعودية في إطار مجموعة العشرين لجعل لقاحات كوفيد-19 ميسورة التكلفة ومتاحة لجميع البلدان وجميع البشر. 

وفي محادثة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قال شي إن الصين ستواصل العمل مع المملكة العربية السعودية في البحث والتطوير اللقاحات، ويجب على الجانبين تكثيف التواصل والتنسيق لتعزيز التعاون داخل مجموعة العشرين والمساعدة في جعل لقاحات كوفيد-19 منفعة عامة عالمية. 
وقال شي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية قبل 30 عاما، أحرزت العلاقات الثنائية تقدما كبيرا وشهد التعاون العملي في مختلف المجالات بين الجانبين تقدماً مطرداً.

وأضاف أن العلاقات الصينية السعودية دخلت في الوقت الحاضر فترة ناضجة من التطور السريع وتواجه فرص تنمية جديدة، موضحا أن الجانب الصيني يرغب في اغتنام الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية كفرصة لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة. ومواصلة دعم بعضنا البعض في القضايا التي تنطوي على المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لبعضنا البعض.

وقال إن الجانب الصيني مستعد أيضًا للعمل مع المملكة العربية السعودية لتعزيز الالتحام في مبادرة الحزام والطريق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ودفع التعاون في جميع المجالات، وتعزيز تنمية أكبر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية. 

وأضاف شي، أن الجانب الصيني مستعد للعمل مع السعودية للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الصينية العربية إلى مستوى أعلى.

كما قال شي إنه في مواجهة الضربة المفاجئة لتفشي كوفيد -19، دعمت المملكة العربية السعودية حرب الصين ضد الوباء، وأن الصين قدمت بنشاط مساعدة مادية للسعودية بينما تغلبت على الصعوبات، مضيفًا أن الوباء هو الشائع. عدو الجنس البشري، وفقط من خلال الوحدة والتعاون يمكن لجميع الدول التغلب على الفيروس.

وقال شي إنه مع استمرار تفشي المرض في جميع أنحاء العالم، ستواصل الصين دعمها الكامل لجهود المملكة العربية السعودية ضد كوفيد-19، وتنفيذ التعاون في أبحاث اللقاحات وتطويرها، ومساعدة المملكة العربية السعودية على استئناف العمل والإنتاج.

وشدد على أن الصين تقدر جهود المملكة العربية السعودية الهائلة لتعزيز التعاون داخل مجموعة العشرين منذ توليها الرئاسة الدورية، وهي على استعداد للتواصل والتنسيق عن كثب مع المملكة العربية السعودية لتعزيز تعاون مجموعة العشرين، والمساعدة في جعل لقاحات COVID-19 منفعة عامة عالمية وجعلها ميسورة التكلفة ومتاحة لجميع البلدان وجميع الناس. 

وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع أعضاء مجموعة العشرين، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، لزيادة المساعدة للدول النامية، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح، والحفاظ على استقرار الصناعة العالمية وسلاسل التوريد، وتسهيل تدفق الموظفين المنظم، وتوجيه التعاون في الاقتصاد الرقمي، و تعزيز بيئة اقتصاد رقمي منفتحة وعادلة وعادلة وغير تمييزية.

من جانبه، قال سلمان إن العلاقات الثنائية شهدت تطوراً سليماً وأن الصداقة بين الشعبين تتعزز باستمرار. 

وأضاف أن المملكة العربية السعودية تولي أهمية كبيرة لتطوير شراكتها الاستراتيجية الشاملة مع الصين وتأمل في تعزيز التعاون الثنائي في مكافحة الوباء، لا سيما في مجال أبحاث وتطوير اللقاحات، وتحسين التآزر مع رؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين. وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات.

وقال الملك سلمان إن المملكة العربية السعودية تقدر دعم الصين ومساعدتها لعملها كرئاسة مجموعة العشرين، مضيفا أن بلاده تأمل في الحفاظ على الاتصال والتنسيق الوثيقين مع الصين لتعزيز التضامن والتعاون بين أعضاء مجموعة العشرين، وتقديم المساهمات الواجبة للسيطرة على القمة. الجائحة واستعادة النمو الاقتصادي والاستقرار في العالم.