الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تفاصيل زيارة ممثلي " الوفاق" الليبية للقاهرة.. وخبير: الحل العسكري أصبح مستبعدًا

الرئيس نيوز

راشد: مصر طرف أساسي وجار حدودي مباشر مع ليبيا لا يمكن استعاده

بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة القاهرة لحل الأزمة الليبية بين أطراف الصراع الليبي، والتي حاولت تركيا إجبار حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج، على رفضها، وصل إلى القاهرة مساء أمس الثلاثاء، وفداً ممثلاً عن المجلس الأعلى للدولة وحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج وبرلمانيون وبرلمانيون ليبيون.

التفاصيل المعلنة حتى اللحظة بشأن الوفد أنه يضم شخصيات ليبية أبرزهم في تاج الدين الرزاقي، المستشار الأمني لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج  وأعضاء من مجلسي النواب والأعلى للدولة وهم أبو بكر سعيد، أيمن سيف النصر، محمد الرعيض، حسن شابا، وبلقاسم قزيط وسعد بن شرادة.

أهداف الزيارة

كشف مصدر لقناة العربية أن زيارة الوفد ستسعى إلى تحقيق اختراق للأزمة الليبية، لاسيما تثبيت وقف إطلاق النار ووقف التصعيد العسكري، بالإضافة لبحث إمكانية توحيد صفوف المؤسسات التشريعية في ليبيا.

وأضاف المصدر أن الزيارة ستتناول ملف سرت والجفرة والمرتزقة الأجانب واستئناف تصدير النفط بالإضافة إلى وضع خط جسر السدادة غرب سرت كخط فاصل بين القوات المتصارعة.

كما تشمل الزيارة التركيز على إجراء انتخابات في ديسمبر 2021 بإشراف عربي وأفريقي، بالإضافة إلى تسريع المفاوضات الاقتصادية وآلية توزيع إيرادات النفط مع ضمان إعادة فتح تصدير النفط.

 

من جانبه، قال الدكتور سامح راشد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن توقيت الزيارة يشير إلى أن القاهرة تواكب المسار السياسي الذي بدأ يتجه في اتجاهات أخرى بعيداً عن المسار العسكري وآخرها الحوار الليبي في المغرب الذي انطلق منذ 3 أيام.

وأضاف راشد في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "مصر تريد أن يكون لها دور في أي حل سياسي مقبل، وهو سبب المسارعة في استضافة الوفد الليبي، كما أن إرسال حكومة الوفاق وفداً لمصر رغم خلافها مع القاهرة هو تأكيداً على أن الدور المصري لايمكن استبعاده باعتبارها طرف أساسي وجار حدودي مباشر مع ليبيا ولايوجد حل سياسي بدون مشاركة مصرية وهو ما يدركه الغرب الليبي وحلفاءه".

وأكد الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن الحل العسكري للأزمة الليبية أصبح مستبعداً دون النظر إلى نتائج هذه الزيارة أو الحوار الليبي في المغرب، وذلك بسبب الموقف المصري بوضع خط سرت والجفرة خطاً أحمراً إلى جانب الاتصالات التي أجرتها القاهرة مع أطرف مختلفة، والتي تم على إثرها تجميد الوضع العسكري على وضعه الراهن".

ويرى الدكتور سامح راشد أن زيارة الوفد الليبي للقاهرة ليست الحل النهائي ولكنها ستساعد في إنتاج صيغ جديدة ومختلفة لتسوية سياسية بين طرفي الصراع داخل ليبيا إلى جانب ما ستسفر عنه مباحثات المغرب.

وأتم: "في النهاية توجد مرجعية حتى الآن لكل الاطراف تم الاتفاق حولها وهي مؤتمر برلين، وفي ظل انعقاد مباحثات القاهرة والمغرب في الوقت الراهن، فمن المتوقع عقد مؤتمر جديد بمشاركة دولية على غرار مؤتمر برلين، وسيتم خلاله ادخال المستجدات والمتغيرات التي تمت على الأرض في الفترة الأخيرة".