الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"4 قطاعات".. الرئيس الفرنسي يقدم خارطة طريق للسياسيين اللبنانيين

الرئيس نيوز

وضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خارطة طريق للسياسيين اللبنانيين تحدد الإصلاحات السياسية والمالية اللازمة لإطلاق المساعدات الخارجية وإنقاذ البلاد من أزمات متعددة بما في ذلك الانهيار الاقتصادي، وفقًا لصحيفة سيدني مورننج هيرالد الأسترالية.

وقال مصدر سياسي لبناني إن "ورقة المفاهيم" المكونة من صفحتين والتي اطلعت عليها "رويترز" سلمها السفير الفرنسي في بيروت. 

وقال مصدر دبلوماسي في مكتب الإليزيه التابع لماكرون، إنه لم يتم تسليم أي وثيقة إلى الأحزاب اللبنانية. ورفض مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية التعليق.
تشمل الإجراءات الضرورية مراجعة حسابات البنك المركزي، وتعيين حكومة مؤقتة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في غضون عام. 

وأخفقت حكومة تصريف الأعمال في لبنان، التي تولت السلطة في يناير بدعم من حزب الله المدعوم من إيران وحلفائها، في إحراز تقدم في المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة الإنقاذ بسبب التقاعس عن الإصلاحات والخلاف. على حجم الخسائر المالية.
واستقالت الحكومة بسبب الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء بيروت هذا الشهر والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 180 شخصًا وإصابة حوالي 6000 وتدمير أحياء بأكملها، وتجدد الاحتجاجات ضد النخبة السياسية بسبب الفساد المستشري وسوء الإدارة الذي أدى إلى أزمة مالية عميقة. وجاء في الورقة الفرنسية أن "الأولوية يجب أن تكون للتشكيل السريع للحكومة لتجنب فراغ السلطة الذي يترك لبنان يغوص أكثر في الأزمة".
وحددت الورقة الفرنسية أربعة قطاعات تحتاج إلى اهتمام فوري: المساعدات الإنسانية واستجابة السلطات لوباء كوفيد-19؛ إعادة الإعمار بعد انفجار 4 أغسطس؛ وإصلاحات سياسية واقتصادية وانتخابات برلمانية مبكرة. 

ودعت إلى إحراز تقدم في محادثات صندوق النقد الدولي ورقابة الأمم المتحدة على الأموال الإنسانية الدولية التي تم التعهد بتقديمها للبنان في الأسابيع الأخيرة، فضلاً عن إجراء تحقيق محايد في سبب تفجير كميات هائلة من المواد شديدة الانفجار المخزنة بشكل غير آمن في الميناء لسنوات.
وزار ماكرون بيروت بعد وقت قصير من الانفجار وأوضح أنه لن يتم منح شيكات على بياض للدولة اللبنانية إذا لم تطبق إصلاحات ضد الهدر والكسب غير المشروع والإهمال. وقال مصدر سياسي لبناني إنه أجرى منذ ذلك الحين مكالمات هاتفية متعددة مع قادة سياسيين بارزين في ظل نظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد. ومن المقرر أن يعود ماكرون إلى بيروت في الأول من سبتمبر.
حالت الخصومات السياسية والمصالح الفئوية دون تشكيل حكومة جديدة قادرة على معالجة الأزمة المالية التي عصفت بالعملة وشلت النظام المصرفي وانتشرت الفقر.
وتشدد ورقة المفاهيم الفرنسية على الحاجة إلى إجراء تدقيق فوري وكامل لأموال الدولة وإصلاح قطاع الطاقة، الذي يستنزف الأموال العامة بينما يفشل في توفير الكهرباء الكافية. وأضافت أنه يتعين على البرلمان سن القوانين اللازمة لإحداث التغيير في الفترة الانتقالية. "يجب إشراك الفصائل للتصويت على الإجراءات الرئيسية التي ستتخذها الحكومة الجديدة في الأشهر القليلة المقبلة". يمكن لخريطة الطريق أن تعمق دور فرنسا في لبنان، المستعمرة الفرنسية السابقة.
وتشير الصحيفة إلى أن باريس ستلعب دورًا رئيسيًا في إعادة بناء ميناء بيروت، وتعزيز الرعاية الصحية، وإرسال فرق من الخزانة والبنك المركزي لدعم التدقيق المالي، والمساعدة في تنظيم التصويت البرلماني المبكر، إلى جانب الاتحاد الأوروبي.