الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد انفجار بيروت.. خطوات مصرية عاجلة لتأمين مستودعات المواد الخطرة

الرئيس نيوز

سلط موقع فرانس 24 الضوء على الإجراءات المصرية الأخيرة، بشأن نقل المواد الخطرة المخزنة في المطارات القريبة من المناطق السكنية بهدف الحيلولة دون وقوع كارثة مماثلة لانفجار مرفأ بيروت المدمر.

وقال موقع المونيتور الأمريكي إن مصر اتخذت إجراءات فورية ضد المواد الخطرة في المطارات كإجراء احترازي؛ خوفا من تكرار الانفجار المميت الذي وقع في بيروت، إذ أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية، في بيان صدر يوم 9 أغسطس الجاري، عن تشكيل لجنة عليا لتفتيش المستودعات ومناطق الشحن بالمطارات المصرية في محاولة لإبعاد المواد الخطرة عنها.

خطوات فورية 
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن "اللجنة العليا تضم جميع الجهات المعنية ومهمتها فحص وإحصاء جميع الشحنات والمخازن وحاويات التخزين في قرية البضائع وساحات التخزين بمطار القاهرة، وجميع المطارات على مستوى الجمهورية، بما في ذلك جميع الإجراءات الاحترازية ضد المواد الخطرة والإفراج عنها على الفور، أو نقلها إلى أماكن تخزين آمنة خارج نطاق المطارات والتواجد السكاني.

يشار لأنه قبل قرار وزارة الطيران، انتشرت دعوات من مثقفين مصريين ومقدمي برامج تلفزيونية لاتخاذ إجراءات ضد المواد الخطرة الموجودة بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان، وكتب الإعلامي عمرو أديب تغريدة قال فيها: "أحث الدولة المصرية على إجراء مراجعة شاملة لجميع مخازن الكيماويات في البلاد. كان درس بيروت مؤلمًا للغاية، ولن يكلف شيئًا، لكنه سيحمي كل شيء".

كما أوصى إبراهيم الشربيني، مدير مركز علوم المواد بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر، بتعبئة نترات الأمونيوم في حاويات من البوليمر، بكتين، لتجنب مخاطر الانفجار، موضحًا أن "عبوات البوليمر تجعل فرصة نشوب حريق صعبة، لأنها مادة غير قابلة للاحتراق، وستكون أيضًا فاصلًا بين حبيبات نترات الأمونيوم، مما يقلل من فرص اشتعالها مع بعضها البعض، لذلك لا تعطي قوة انفجار كبيرة كما حصل في انفجار بيروت".

إشادة بالخطوات المصرية 
أشاد برلمانيون بالخطوات الوقائية التي اتخذتها مصر، قائلين إنها ستحمي الأمن القومي للبلاد ومواطنيها من مصير لبنان، حيث قال النائب محمد أبو حامد لـ "المونيتور": "إنها خطوة جيدة وفورية من قبل الحكومة المصرية لإجراء مثل هذه المراجعة للمواد الخطرة الموجودة في مؤسساتها الحيوية، وخاصة المطارات والموانئ".

من جانبها قالت بسنت فهمي، النائبة في البرلمان، إن انفجار بيروت دفع مصر إلى التركيز على مشكلة مهمة تتعلق بتخزين المواد الخطرة في المؤسسات الرئيسية. موضحة أنه "تذكير قاتم بالحقيقة المقلقة بأن هناك مستودعات خطيرة لمواد خطيرة يتم تخزينها بالقرب من المناطق السكنية".

وأضافت أن العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم تتصارع مع نفس القضية. كما قام العراق وليبيا وأوكرانيا وجورجيا وغينيا بيساو بتخزين ذخائر خطرة من نزاعات سابقة وحالية في مواقع بالقرب من مناطق سكنية. وقالت: "يجب على كل هذه الدول أن تتخذ إجراءات فورية لتجنب الكوارث المحتملة".

أكدت فهمي أن الآثار الاقتصادية الناتجة عن مثل هذه الانفجارات المحتملة يمكن أن تدمر الاقتصاد الوطني وكذلك أمن الشعب والدولة، خاصة وأن مصر تكافح بالفعل الآثار الاقتصادية السلبية لوباء فيروس كورونا.