الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«معادلات القوى الجديدة في شرق المتوسط».. تموضع استراتيجي لفرنسا وواشنطن على الحياد

الرئيس نيوز

قال خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، إنه في الوقت الذي تقوم فيه وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، بزيارة إلى بيروت لاستقبال حاملة الطائرات الفرنسية والتي تأتي مع فرق الإغاثة الفرنسية بعد  كارثة مرفأ بيروت، وأعلن قصر الإليزيه كما أعلنت وزارة الدفاع  إن هذه القوة ضمن التعزيزات الفرنسية المؤقتة في منطقة شرق المتوسط

وأضاف أبو دياب في تصريحات لــ"الرئيس نيوز": "هناك توتر معلوم لدى الجميع من شبه جزيرة قبرص واليونان إلى ليبيا هناك، أبرزه بين اليونان ومصر مقابل تركيا.. والوضع يزداد توتراً خاصة مع وقوف فرنسا إلى جانب اليونان وقبرص في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى علاقتها الاستراتيجية بمصر"، مشيرًا لأن هناك نوع من التموضع الاستراتيجي الجديد وأولوية لدى فرنسا في المتوسط ينعكس على قرار تعزيز حضورها هناك.

اندلاع حرب مع تركيا

تابع أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس: "بالأمس علمناً أن هناك توتر كبير بين تركيا واليونان حول مسألة التنقيب، والكل ينتظر وصول وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى اليونان في محاولة لنزع فتيل التوتر خاصة وأن تركيا واليونان في حلف شمال الأطسي، بيد أن أسلوب الرئيس التركي، من قبرص إلى ليبيا ومحاولة دخوله إلى لبنان من شانه أن يزيد من حدة التوتر".

واستطرد : "ليس هناك قرار بمواجهة عسكرية لدى فرنسا كما الاتحاد الأوروبي، ولكن هناك استعدادات لمنع الانزلاق والوصول إلى وضع من هذا النوع، وكل هذا التخبط الاستراتيجي له صلة بالموقف الأمريكي الذي يراعي تركيا ويغض النظر عنها ويعطيها الضوء البرتقالي بحجة صد النفوذ الروسي.. وهناك قوى جديدة في المتوسط مع بروز لاعبين مهمين وهما روسيا وتركيا، ولذلك الدول المعنية مثل مصر واليونان وغيرها تسعى للحفاظ على مصالحها".

فرنسا في شرق المتوسط

يشار لأن وزارة الدفاع الفرنسية، قد أعلنت، اليوم، أنها ستنشر طائرتين من طراز "رافال"، وتعزز وجودها في شرق المتوسط بالفرقاطة "لافايت"، وذلك في إطار خطة لدعم وجودها العسكري في تلك المنطقة بسبب عمليات التنقيب التركية.

وكشفت الوزارة أن تدريبات فرنسية يونانية مشتركة بدأت الليلة الماضية في البحر المتوسط، مشيرة إلى إلى أن حاملة المروحيات "تونير" التي توجهت لمساعدة اللبنانيين ستكون جزءاً من التعزيزات العسكرية الفرنسية في شرق المتوسط.

فيما أعلن مكتب وزيرة الدفاع، أن بارلي تقوم بزيارة إلى بيروت اليوم، لاستقبال حاملة المروحيات "تونير" المكلفة تقديم المساعدة بعد الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية في 4 أغسطس الماضي. 

وأبحرت حاملة المروحيات، الأحد الماضي، من تولون جنوب الفرنسية، محملة بمجموعة هندسية من القوات البرية تتكون من نحو 350 عنصر، ومفرزة غواصين من البحرية للتثبت من عدم وجود حطام يصعب الوصول إلى المرفأ.